قائد الطوفان قائد الطوفان

لقاء العار في بيت غانتس

ماجد الزبدة
ماجد الزبدة

ماجد الزبدة

‏في ذكرى انطلاقتها السابعة والخمسين تُجلل حركة فتح تاريخها النضالي بالعار حين يتنكر زعيمها الفاسد محمود عباس لدماء الشهداء ويجتمع مُهانًا مع وزير جيش الاحتلال في بيته ويُبادله الهدايا ويفخر بتعاونه الأمني مع المحتل في الوقت الذي يقتحم فيه جيش الاحتلال مدن وبلدات الضفة المحتلة، ويواجه شعُبنا عدوان المستوطنين ببسالة.

 

ماذا ستقول فتح لأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال وهم يواجهون عدوانا متصاعدًا ضد الحركة الأسيرة ويتابعون بغُصة كبيرة اللقاءات الحميمية بين عباس وغانتس ويستمعون لمخرجات اللقاء من الإعلام العبري والذي أكد على محاربة "الارهاب" النضال الفلسطيني!!

 

ماذا عساها تقول حركة فتح لجماهير الضفة وهم يتصدون ببسالة لقطعان المستوطنين فيما يتآمر زعيم فتح ورئيس سلطتها العفنة مع وزير جيش الاحتلال لوأد النضال الفلسطيني مقابل دراهم معدودة "تسهيلات اقتصادية" في ذات الساعة التي يقتحم فيها جيش الاحتلال مدن الخليل وبيت لحم وطولكرم وبلدات القدس لاعتقال الشباب الفلسطيني!!

 

رغم أن هذا اللقاء المُدان ووطنيُّا وفلسطينيًّا إلا أنه يعبّر عن انحراف كبير في بوصلة حركة فتح وسلطتها في الضفة، فهو يأتي في ظل فشل سياسي للحركة متواصل منذ أكثر من ربع قرن من الزمن، وتحوّل دولتها الموهومة إلى كيان اقتصادي داعم للتوسّع الاستيطاني وكيان الاحتلال في الضفة من خلال تصاريح العمل داخل الكيان والتي أضحت وسيلة الدخل الوحيدة لغالبية أهالي الضفة المحتلة.

 

يفتقد لقاء عباس- غانتس الحميمي لأي طابع سياسي رسمي كونه يأتي كزيارة ودية شخصية بين صديقين جمعهما العداء للنضال الفلسطيني، وهو محكوم بسقف التعاون الأمني الذي يمثله شخص غانتس داخل حكومة الاحتلال.

 

ختامًا يحق لحركة فتح وشرفائها أن يشعروا بالعار الكبير في ظل هذا الانحدار الذي وصلت إليه سلطة فتح في الضفة، وعليهم أن يجتهدوا لنبذ فريق التنسيق الأمني الذي يحتمي بالاحتلال، ويوفر الأمن لمستوطناته ومستوطنيه، ويلاحق شرفاء الشعب الفلسطيني في كل مكان، فقد بات يمثل نقطة سوداء في تاريخ النضال الفلسطيني.

البث المباشر