قائمة الموقع

ما بين "الشيخ جراح" وحرب "غزة" و"بيتا"..  ألف قلب يقاوم

2021-12-29T11:27:00+02:00
شبان فلسطينيون يحملون علم فلسطين صورة ارشيفية
الرسالة نت-رشا فرحات

أيام على انتهاء هذا العام، الذي أقر مع بدايته الرئيس الفلسطيني الانتخابات التشريعية، التي وافقت عليها الفصائل فوراً، وكان من المفترض أن تتم في الثاني والعشرين من يونيو.

وبعد التحضيرات والترشيحات، واستعداد 26 قائمة للدخول والمشاركة في عرس تأجل لعدة مرات، أُجل مرة أخرى بعد أن أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات وسط خلاف بشأن حقوق التصويت.

ولكن الحدث الأكبر الذي تُوج هذا العام هو القدس.. القدس التي تعلن في كل مرة أنها الأول والآخر في القضية الفلسطينية، فثارت في الثالث من مايو مصادمات بين عائلة الكرد وأحد المستوطنين الذي اقتطع جزءاً من بيت العائلة وسلبه منهم، وكانت هذه القصة الشرارة التي أشعلت وسم #أنقذو_حي_الشيخ_جراح، الذي تصدّر للمطالبة بإنقاذ بيوت سبع عائلات من الحي هدد الاحتلال بسلبها.

انتقلت أحداث الشيخ جراح إلى القدس، وتأججت في العاشر من مايو مواجهات في المسجد الأقصى بين المصلين وجنود الاحتلال أوقعت 350 إصابة، أمهلت بعدها الفصائل الاحتلال الإسرائيلي حتى الساعة السادسة مساء من نفس اليوم لينسحب من الشيخ جراح والمسجد الأقصى.

لم يستجب الاحتلال، بل تمادى بإعلان العدوان على غزة بعدما ضربت المقاومة صواريخها احتجاجا على الانتهاكات بحق المصلين في الأقصى وسكان الشيخ جراح الذين استغاثوا بمقاومة غزة، التي قررت أن تكمل الحكاية.

في الخامس عشر من مايو، ذكرى النكبة، وصلت ذروة المواجهات إلى القدس ومدن الداخل تضامناً من غزة.

ارتقى مع نهاية المواجهة 232 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب نحو 1900 جريح، إضافة إلى 28 شهيداً بالضفة وقرابة 7 آلاف جريح، بما فيها القدس، وشهيدين أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد.

وبعد الحرب على غزة وتحديداً في الأول من يوليو أتى الحدث المهم الثاني بعد الشيخ جراح، وهو اشتعال قرية بيتا الواقعة جنوب مدينة نابلس، رفضاً لاستفحال الاستيطان في الضفة الغربية ومواجهة لمحاولة جديدة لاستيطان جبل صبيح القريب من القرية، وبناء مستوطنة "افيتار" التي ستأكل من أراضي مزارعي قرية بيتا.

 ومنذ ذلك الوقت والمواجهة في بيتا مستمرة وفي كل جمعة لها من الشهداء والجرحى نصيب، حتى وصلوا ثمانية شهداء حتى الآن.

في ظل كل ذلك، كثرت تصريحات الأمم المتحدة المتشابهة والتي تدعو إلى حل الدولتين، والتي لا تتوقع أي مفاوضات مع الاحتلال، مع نداءات الرئيس الفلسطيني المتكررة لسلام أصبح ضرباً من الخيال، ولمفاوضات يتسولها من الاحتلال.

هدأت الحرب على غزة، وظلت الأوضاع في الضفة تشتعل بين الوقت والآخر، توجها عدد من محاولات الطعن والعمليات الشعبية حيث أعلنت حركة حماس، الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تبنيها عملية قتل مستوطن إسرائيلي وجرح 4 أشخاص، بينهم 3 جنود، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بينما استشهد منفذ العملية الشيخ فادي شخيدم، وكانت عمليته هي الأبرز هذا العام. 

ولا شك أن المقاومة الشعبية اشتعلت هذا العام أكثر من العام السابق، رفضاً لسياسة الاستيطان، التي طالت كل مناطق الضفة الغربية حتى بات أكثر من 70 % من أراضي الضفة مستوطنة، وانتقلت الأحداث قبل أيام لتختم العام في برقة التي ثارت لأجلها سبسطية وطولكرم وكل القرى التابعة لنابلس جبل النار، ضد إعادة المستوطنين لبؤرة حوميش الاستيطانية المهجورة.

 

اخبار ذات صلة
مَا زلتِ لِي عِشْقاً
2017-01-16T14:45:10+02:00