قالت لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الخميس، إن هناك تصاعدًا ملحوظًا لاعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الحريات الصحفية في فلسطين، والتي بلغت 832 انتهاكًا منذ بداية العام الجاري.
وارتفعت انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين، في شهر أيار/مايو الماضي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والتي تمثلت في الاعتداء على الصحفيين في الضفة الغربية والقدس، وفق اللجنة.
واشارت "اللجنة" إلى أن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اقترفت عمدًا وأنه تم استخدام القوة المفرطة دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب.
ووثقت 832 انتهاكًا على حرية الصحافة من الاحتلال الإسرائيلي من بينهم 101 انتهاك في قطاع غزة خلال العدوان الأخير.
وأظهر تقرير اللجنة مدى إفراط قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وتعمدها في قتل أرواحهم واستهدافهم بإطلاق طائرات الاحتلال صواريخها على منازل الصحفيين وهم آمنين في بيوتهم، أو مؤسساتهم وتحطيمها.
كما وثقت إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السامة، تجاههم بشكل متعمَّد في استمرار جريمتها لإبعاد الصحفيين ووسائل الاعلام عن ساحة جريمتها بحق المواطنين في الأراضي الفلسطينية.
انتهاكات الاحتلال
ورصدت اللجنة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، باستشهاد الصحفي يوسف أبو حسين (33 عامًا)، من قطاع غزة، جراء تدمير منزله وهو بداخله في حي "الشيخ رضوان" شمال مدينة غزة.
كما سجل التقرير خلال التقرير السنوي، 260 حالة اعتداء وإصابة توزعت في إصابة 13 صحفيًّا في قطاع غزة، جراء تعرض العديد منهم لكسور وجروح، وحروق والعديد من الإصابات.
وأشارت اللجنة إلى 247 حالة انتهاك في القدس والضفة الغربية، استخدم فيها الاحتلال ومستوطنوه كافة اعتداءاتهم على الصحفيين واستهدافهم بإطلاق الرصاص الحي والمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام، والضرب المبرح وإطلاق الكلاب عليهم.
وأظهر التقرير، تعرض أكثر من 116 صحفي وصحافية للاعتقال، والاستدعاء والاحتجاز والحبس المنزلي والإبعاد عن مدينة القدس أو دخول المسجد الأقصى.
في حين وثقَت 52 انتهاك، تنوع ما بين تمديد اعتقال الصحفيين لأكثر من مرة قبيل موعد الإفراج عنهم، وتثبيت أحكام بحق صحفيين، واصدار احكام بحق آخرين، وتأجيل محاكمة بعض منهم لا يزالون في سجون الاحتلال.
كما رصد التقرير 207 حالة منع للصحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث على أرض الميدان، كما منع الاحتلال مكتب وطاقم تلفزيون فلسطين من العمل في مدينة القدس للمرة الرابعة على التوالي.
ولم يقف الاحتلال عند هذا الكم الهائل من الانتهاكات بل تمادى في تدمير وتحطيم وإغلاق أكثر من 62 مؤسسة إعلامية في الأراضي الفلسطينية.