كان شهر فبراير من عام 1996 الشرارة الأولى لعمليات (الثأر المقدس) والتي كانت من تخطيط الأسير القسامي القائد حسن سلامة، وجاءت رداً على اغتيال المهندس "يحيى عياش"، والتي أسفرت عن قتل أكثر من 46 صهيونياً وجرح نحو 100 آخرين.
عملية القدس
بتاريخ 25/2/1996م وضمن (عمليات الثأر المقدس لاغتيال المهندس يحيى عياش-1) فجَّر الاستشهادي القسامي مجدي محمد محمود أبو وردة (19) عاماً من مخيم الفوار بمدينة الخليل نفسه داخل حافلة صهيونية تابعة لشركة "ايغد" تعمل على خط رقم (18) المؤدي لمقر القيادة العامة لكل من الشرطة الصهيونية وجهاز المخابرات العامة (الشاباك) داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.
وقد أدت العملية حسب اعترافات العدو عن مقتل (24) صهيونياً بينهم (13) جندياً وعدداً من ضباط وكوادر الشاباك الذين كانوا في طريقهم إلى مقر عملهم بالإضافة إلى إصابة أكثر من (50) صهيونياً بجروح وحروق مختلفة وإعاقات دائمة .
وقال العدو الصهيوني حينها أن من بين المصابين ثلاثة من مواطني الولايات المتحدة, وجميعهم لقوا حتفهم لاحقا متأثرين بجراحهم.
عملية عسقلان
وفي نفس اليوم الذي وقعت فيه عملية الاستشهادي القسامي أبو وردة وبعد 30 دقيقة فجر الاستشهادي القسامي إبراهيم أحمد حسن السراحنة (25) عاماً من مخيم الفوار بمدينة الخليل جسده الطاهر في حافلة صهيونية عند مفترق الطرق في مدينة عسقلان المحتلة .
وقالت إذاعة العدو الصهيوني أن الاستشهادي صعد إلى الحافلة في عسقلان متنكرا بزي الجيش الصهيوني فقتل ثلاثة جنود من وأصاب أكثر من 30 آخرين حسب اعترافات العدو .
وقد جاءت عملية الاستشهادي السراحنة ضمن (عمليات الثأر المقدس لاغتيال المهندس يحيى عياش-2).
عملية القدس الثانية
وبعد أسبوع من وقوع العمليتين فجر الاستشهادي رائد عبد الكريم الشغنوبي نفسه في الثالث من مارس عام 1996 في الحافلة رقم 18 في مدينة القدس المحتلة، وأسفر الانفجار عن تدمير الحافلة وتطاير حطامها في دائرة قطرها خمسين متراً تقريباً.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الشرطة العسكرية الصهيونية عن مقتل 19 صهيونياً بينهم 3 جنود وجرح 10 آخرين كانت جروح 7 منهم بالغة الخطورة .
وقد جاءت عملية الاستشهادي الشغنوبي ضمن (عمليات الثأر المقدس لاغتيال المهندس يحيى عياش-3).