أصيب عدد من المواطنين، بعد ظهر اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال المطاطي، وعدد من حالات الاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في جبل “صبيح” ببلدة “بيتا” جنوبي نابلس.
واندلعت المواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي بلدة “بيتا” بعد أداء صلاة الجمعة على أراضي الجبل المهددة بالمصادرة لصالح البؤرة الاستيطانية التي كان من المقرر إقامتها على سفح الجبل.
وتركزت المواجهات في منطقة “الهوتة” بمحيط جبل صبيح، وأطلق جنود الاحتلال وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام خلال المواجهات في بلدة “بيتا”.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنَّ طواقم الإسعاف التابعة له تعاملت مع 19 إصابة حتى اللحظة في البلدة.
وأوضحت الجمعية أن من بين الإصابات 4 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، منهم 2 بالرأس، و15 إصابة أخرى بالغاز تم علاجهم ميدانيًّا.
وأشارت الجمعية إلى أن قوات الاحتلال أغلقت الطرق في بلدة “بيتا” والمؤدية إلى جبل صبيح ومناطق المواجهات، ما أعاق عمل طواقم الإسعاف ووصول المركبات لمناطق المواجهات.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت فجرًا ثلاثة مواطنين بعد اقتحام منازلهم في البلدة.
وقدمت بيتا 9 شهداء ومئات المصابين، منذ اندلاع المواجهات شبه اليومية في البلدة في منتصف يونيو الماضي، احتجاجًا على إقامة البؤرة الاستيطانية.
وطوّر الشبان من أساليبهم في مقاومة الاحتلال، وخاصة في فعاليات الإرباك الليلي، منها تفجير براميل صوتية كبيرة قبالة حاجز للاحتلال، كما يطلقون المفرقعات والألعاب النارية باتجاه جنود الاحتلال الذين يحرسون البؤرة الاستيطانية الجاثمة على قمة جبل صبيح.
وتطلق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز بشكل مكثف تجاه الشبان في محيط “جبل صبيح”.
وكانت المرشحة عن قائمة “القدس موعدنا”، سمر حمد، قد أكدت أنّ الحراك الشعبي المتواصل في بلدة “بيتا” جنوب نابلس، يثبت أنّ شعبنا الفلسطيني غير قابل للرضوخ والتدجين، بل يثبت في كل مرة أنه يخرج الأبطال ويحمي أرضه بصدره العاري.
ونبهت حمد إلى أنّ هذا الحراك بحاجة لمساندة رسمية تقدم له الدعم السياسي والمادي والمعنوي، شعبيًّا وفصائليًّا، حتى يقف في وجه الوحش الاستيطاني الذي يتمدد في جبال الضفة.
وضاعفت المقاومة في الضفة الغربية والقدس خلال 2021، من عملياتها المؤثرة، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، واشتعلت ساحات المواجهة المفتوحة خاصة في ظل أحداث القدس والتي توجت بمعركة “سيف القدس” البطولية، وعملية نفق الحرية.
ورصد التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحماس في الضفة تصاعد عمليات المقاومة إلى ذروتها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مقدما مؤشرات قوية على تصاعد أكبر للمقاومة خلال المرحلة المقبلة.
وبلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مائة عملية في عام 2020، فيما بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعف عام 2020.