قائمة الموقع

لماذا تراجع الدعم الشعبي بالكيان لـلجيش؟

2022-01-08T16:41:00+02:00
الرسالة نت - وكالات

قالت صحيفة هآرتس أن رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي خصص جزءاً كبيراً من الاجتماع الأسبوعي لمنتدى الأركان العامة لموضوع ثقة الجمهور في “جيش العدو الإسرائيلي”.

وأوضحت الصحيفة أنّ خلفية المناقشة هي النقد العلني المتزايد للجيش، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا التي كانت تعتبر في الماضي أقل خطورة، مثل ظروف خدمة الجنود (رعاية طبية، نقل، طعام).

وقال الكاتب بالصحيفة عاموس هارئيل في مقال له، إنّ هناك ازدياد بالانطباع بوجود جو معادٍ إلى حدٍ ما في قطاعات من الرأي العام في أعقاب استطلاعين أجراهما “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية”، أولهما نشر (نوفمبر) الماضي وجد أن الجمهور قلق من موقف “الجيش الإسرائيلي” تجاه الجنود وقلق من إدارته الاقتصادية، لأول مرة أظهر الاستطلاع السنوي أن أقل من نصف “الإسرائيليين” يؤيدون استمرار نموذج “جيش الشعب” الذي يوجد فيه بشكل نظري التجنيد الشامل.

ولفت إلى أن الاستطلاع الآخر الذي أجري من المعهد الدولي للديمقراطية (IDI)، بيّن أن مستوى ثقة الجمهور في “الجيش الإسرائيلي”، بين السكان اليهود في “إسرائيل”، قد انخفض إلى 78%، وهو أدنى رقم في السنوات الـ 13 الماضية.

وبين أنّ (الرقم بين فلسطينيي 48 في الكيان أقل بكثير– يشكل 36%- وهناك أيضاً تم تسجيل انخفاض طفيف)، في الاستطلاع قبل عام، بلغ مستوى الثقة 81%، في الفحص المؤقت الذي تم إجراؤه في منتصف العام، وتم تسجيل ارتفاع، والذي تضاءل بسرعة بعد ذلك، فقد يبدو أن هذا يتعلق بالمسح الذي تم إجراؤه بعد وقت قصير من العملية في غزة، وهي فترة معروفة من الحماسة الوطنية، والتي عادة ما تتبدد في وقت قصير.

ونبه إلى أنّه ورغم الحضيض النسبي في استطلاعات الرأي العام، لا يزال “الجيش الإسرائيلي” يتمتع بثقة عامة أعلى من مؤسسات الدولة الأخرى، حيث يتقدم “الجيش” على الرئيس والمحكمة العليا والشرطة بنسبة 20% فأكثر، الكنيست والأحزاب السياسية في آخر القائمة، لكن المجيء أولاً لا يمكن أن يعفي “الجيش الإسرائيلي” من التفكير فيما يحدث، خلاصة القول هي أن الجمهور يفقد الثقة، وبشكل ملحوظ مما يؤكد على أن الجيش لديه مشكلة.

 

ويرتبط هذا جزئياً بالضيق العام الناجم عن جائحة لا ينتهي، والاستقطاب السياسي السام، وأربع انتخابات في غضون عامين (انتهى آخرها على الأقل بالنصر)، في العامين الماضيين كان هناك تراجع في الثقة، فيما يتعلق بجميع مؤسسات الدولة، وخاصة بين الشباب، وهذا يعكس قدراً أكبر من الشكوك وعدم الثقة، والتي زادت خلال فترة كورونا، ولا يمكن “للجيش الإسرائيلي” أن يتجاهل ذلك، لأسباب ليس أقلها أن ذلك قد يؤثر على الرغبة في التجنيد، والرغبة بالاستمرار في صفوف الجيش، بحسب الكاتب.

ولفت إلى أنه لم تكتمل مناقشة اللواءات يوم الإثنين الماضي، لأنه في سياقها وصلت التقارير الأولى عن تحطم مروحية تابعة للقوات الجوية قبالة شاطئ حيفا، وقُتل فيها طياران، الدافع الرئيسي للتحقيق هو عزو الحادث إلى عطل فني، وبشكل مأساوي تحدث مثل هذه الأحداث من حين لآخر، وهذه الأمور لا تشير بالضرورة إلى مشكلة كبيرة سواء في الصيانة أو في قواعد الإدارة، وسيحتاج الفريق الذي عينه قائد القوات الجوية الرائد الجنرال أميكام نوركين لفحص الحدث، إلى اكتشاف ما إذا كان الحادث يشير إلى إخفاقات أعمق.

وختم بالكاتب بالقول: "في نهاية هذا الأسبوع، سيحتفل كوخافي بختام عامه الثالث كرئيس للأركان، لديه عام أخير في ولايته، إذا لم يواجهه تحدٍ إضافي، أي (حرب) فسيتم تذكره وتقييمه وفقاً لمعيارين أساسيين: الطريقة التي دفع بها بناء قوة الجيش قبل حرب مستقبلية مُحتملة، والعلاقات بين “الجيش الإسرائيلي” و”المجتمع الإسرائيلي”، كلتا القناتين تتميز بنزاعات جدية حول المبدأ، فكلما عامَلَهم رئيس الأركان بمزيد من الشفافية والصراحة، أثناء إجراء حوار مفتوح مع أفراد “الجيش الإسرائيلي” والجمهور كله، كان ذلك أفضل".

اخبار ذات صلة