قال ممثل قائمة "القدس موعدنا" ناجح عاصي، إن "الظروف في سجون الاحتلال في غاية الصعوبة وسط إهمال طبي كبير بحق الأسرى وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة ومنهم المصابين بالسرطان ومرضى القلب".
جاء ذلك عقب الإفراج عنه اليوم من سجون الاحتلال بعد 9 أشهر من الاعتقال الإداري أكد فيها عاصي على أن الإهمال الطبي قد ارتفع بشكل كبير في الآونة الأخيرة وبشكل غير مسبوق.
وأوضح عاصي أن ما وصل إليه الأسير ناصر أبو حميد من وضع صحي صعب حيث يمكث في العناية المكثفة في مشافي الاحتلال هو بسبب الإهمال الطبي بحقه، ومثله الكثير من المرضى.
وبيّن أن انتشار فيروس كورونا بين الأسرى أيضا في تزايد في ظل انعدام الحالة الصحية لمواجهة الفيروس داخل السجون وغياب الإرشادات الطبية، وكل ذلك يأتي في سياق الإهمال الطبي الممنهج والمتعمد.
وشدد عاصي على أن معنويات الأسرى عالية، خصوصا بعد الهجمة التي شنتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى وخاصة الأسيرات وما فعله الأسير يوسف المبحوح وانتقامه للأسيرات.
وأكد على أن الأسرى متوحدون في مواجهة ما يسمى مصلحة السجون وصامدون رغم كل الضغوطات.
وتعقيبا على اعتقاله الأخير، لفت عاصي إلى أن اعتقاله إداريا في ملف مفتوح مع أكثر من 520 معتقلا إداريا، دون تهمة أو ملفات ودون قضاء أو محاكم.
وأكد على أن الأسرى الإداريين يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال رفضا للاعتقال الإداري، وأن هذه المحاكم ليست سوى محاكم صورية.
وأضاف أن "الاحتلال في حملة الاعتقالات الأخيرة التي شنها بعد إعلان حركة حماس المشاركة في الانتخابات هي تدخل في هذه العملية الانتخابية لآخر لحظة حيث اعتقل أغلب مرشحي قائمة (القدس موعدنا) في الضفة الغربية والقدس المحتلة".
وحول إلغاء الانتخابات التشريعية والتحجج بالقدس، قال عاصي "كان على السلطة الفلسطينية وهي تزعم دعم المقاومة الشعبية أن تجعل الانتخابات مقاومة شعبية داخل القدس".
وبيّن قائلا: "اقترحنا على حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات وضع صناديق الاقتراع في باحات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والمنتديات وبعض القنصليات في القدس وإجراء الانتخابات كمقاومة شعبية".
واستدرك ناجح عاصي أنه “يبدو كان هناك توافق بين السلطة والاحتلال على إلغاء الانتخابات، ونحن اليوم نقع تحت حكم استبداد كامل”.
وأفرجت قوات الاحتلال، الاثنين، عن ممثل قائمة “القدس موعدنا” ناجح عاصي (47 عاما)، بعد 9 أشهر من الاعتقال الاداري.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت “عاصي” في 13/4/2021، خلال حملة اعتقالات ضد العديد من قيادات حركة حماس وكوادرها، تزامنًا مع التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية التي تم إلغاؤها بقرار من رئيس السلطة محمود عباس.
ولاحق شبح الاعتقال الإداري الأسير المحرر ناجح عاصي من بلدة بيت لقيا بمحافظة رام الله، فما إن يخرج من السجن حتى يعاد اعتقاله مرة أخرى ليحول إدارياً دون التحقيق معه أو توجيه أي تهمة له.
وكان الأسير ناجح عاصي قد اعتقل مرات عديدة إدارياً لمدة خمسة شهور عام 1994 وثلاثة شهور إداري عام 1997م، وتم اعتقاله عام 1996 وأُخضع إلى تحقيق جسدي ونفسي شديدين لسبعين يوماً في مركز تحقيق المسكوبية لنشاطه وعضويته في مجلس اتحاد الطلبة ونشاطه الطلابي على مدار سنوات دراسته في الجامعة.
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 توالت الاعتقالات مرة أخرى، جلها إدارية، والتي تواصلت حتى اليوم، وبلغت أكثر من 11 سنة، إلى جانب الاعتقالات المتكررة لدى أجهزة أمن السلطة والتي تعرض خلالها للتعذيب.
الحرية نيوز