القدس المحتلة – الرسالة نت
ازدادت في الأيام الأخيرة مخاوف الاحتلال من أطفال الحجارة في القدس المحتلة وخاصة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن ما أسمته باللعبة الخطيرة التي يلعبها أطفال سلوان تزايدت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، مبينة أن شرطة الاحتلال تتحدث عن 1000 حادثة إلقاء حجارة على سيارات المغتصبين خلال العام الحالي.
وأوضحت الصحيفة أن شرطة الاحتلال باتت تقدم النصائح للمغتصبين بعدم المرور من شوارع محددة يكثر فيها تواجد أطفال الحجارة، مبينة أن الأطفال يدفعون بعضهم البعض للمشاركة في رشق الحجارة تجاه سيارات المغتصبين.
وأقرت الصحيفة بأن تواجد 500 مغتصب داخل سلوان يغضب سكانها الذين يتجاوزون 60 ألفاً، خاصة وأن عناصر الشرطة وحراس المغتصبين يقومون بحراستهم بالاعتداء على المقدسيين وتعكير صفو أيامهم.
وأضافت:" تزايدت ظاهرة العنف في سلوان بشكل كبير، حيث يقوم الأطفال بارتداء قمصانهم على وجوههم لتغطيتها ورفع أصابعهم في السماء والصراخ بالله أكبر، ومن ثم يرشقون السيارات الإسرائيلية، الأهالي لا يفعلون شيئاً لردع أطفالهم".
ولفتت الصحيفة إلى أن شرطة الاحتلال باتت تستخدم طريقة الاعتقالات الليلية من قبل عناصر يرتدون الملابس المدنية، وتقوم باستجواب الأطفال واعتقالهم وفرض الإقامة الجبرية عليهم وغرامات باهظة، وأن الشرطة تعتقل أطفالاً ل علاقة لهم برشق الحجارة وإنما كل تهمتهم أنهم يلعبون في شوارع بلدتهم.
وكانت منظمة بيتسيلم الإسرائيلية تحدثت عن وسائل اعتقال وحشية للأطفال المقدسيين من قبل شرطة الاحتلال، حيث تقوم بمداهمة منازلهم ليلاً واقتيادهم ومنع أهاليهم من مرافقتهم إلى غرف التحقيق والاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل، إضافة إلى فرض غرامات باهظة عليهم وحرمانهم من الذهاب إلى مدارسهم دون مراعاة صغر سن الكثير منهم.