كشفت أوساط سياسية مختلفة عن حراك تقوده فصائل فلسطينية في لبنان؛ لمعالجة أزمة مخيم الشمالي وما نتج عنها من أزمة سياسية بين حركتي فتح وحماس في لبنان.
وأعدم عناصر من جهاز الأمن الوطني التابع لأجهزة أمن السلطة، 3 من مشيعي الشهيد حمزة شاهين، في شهر ديسمبر الماضي.
وكشفت فصائل فلسطينية لـ"الرسالة نت" عن تحرك سياسي لبناني تقوده حركة "أمل" لتفويت الفرصة على إقحام المخيمات الفلسطينية في أتون فتنة داخلية.
ويرافق هذا التحرك مبادرة فلسطينية يقودها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أبو طارق النخالة.
وعلمت "الرسالة نت" أنّ النخالة، خلال لقائه مع قائد حماس في الخارج خالد مشعل، عرض مبادرته لإنهاء تداعيات الحادث، على قاعدة حفظ حقوق ضحايا الحادث.
كما علمت "الرسالة نت" أن حركة فتح رفضت مبدأ تسليم المتورطين، واقترحت أن يتم دفع الديات لعوائل الضحايا.
وأكدت حركة حماس مبدئياً ضرورة حفظ حقوق الشهداء والجرحى، وتسليم القتلة المتورطين للقضاء اللبناني، وضبط أداء مليشيا الأمن الوطني، وضمان عدم تفرده بالساحة الفلسطينية في لبنان، تبعاً لمصادر الرسالة.
بدوره، كشف ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، عن تحرك تقوده فصائل فلسطينية وهي "الجهاد والشعبية والديمقراطية والقيادة العامة"، لقطع الطريق على مخطط لإشعال الفتنة في مخيمات لبنان.
وشدّد عطايا في حديثه لـ"الرسالة نت" على أن المبادرة تركز على ضرورة حفظ حقوق الضحايا، واستمرار التحقيقات في الحادث لدى القضاء اللبناني.
وبين أن الاتصالات التي تقودها الأطراف تركز على ضرورة الحديث عن السبل الآلية لتجاوز ذلك الحدث، وإنهاء آثاره السلبية، بما يحفظ أمن المخيمات واستقرارها، ويضمن حقوق الشهداء والجرحى، ويفتح الباب أمام هيئة العمل الفلسطيني المشترك للقيام بدورها وفقاً للوثيقة الموقعة من جميع أطرافها.