كمن ثوار بيتا وكفر قدوم لجنود الاحتلال الإسرائيلي وحاصروهم بالحجارة وإعادة إلقاء قنابل الغاز السام عليهم، خلال مواجهات اندلعت اليوم الجمعة.
وذكرت مصادر محلية أن ثوار بلدة بيتا جنوب نابلس، استدرجوا قوات الاحتلال إلى كمين ورشقوهم بالحجارة، ما أدى لإصابة أحد الجنود.
وتشهد بلدة بيتا منذ منتصف العام الماضي فعاليات أسبوعية ضمن الخطوات الهادفة إلى إزالة بؤرة “افيتار” الاستيطانية المقامة على أراضي جبل صبيح.
وتتخلل الفعاليات مواجهات عنيفة يطلق فيها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.
وقد طور الشبان الثائرون منذ اندلاع أعمال المقاومة من أساليبهم في مقاومة الاحتلال، وخاصة في فعاليات الإرباك الليلي، كما يطلقون المفرقعات والألعاب النارية باتجاه جنود الاحتلال الذين يحرسون البؤرة الاستيطانية.
ويؤكد ثوار بلدة بيتا على الدوام، استمرار فعالياتهم حتى دحر الاحتلال عن جبل صبيح.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوة من الاحتلال منزلا مهجورا في كفر قدوم شرقي قلقيلية، وقام الشبان الثائرون بحصارهم ورشقهم بالحجارة.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي، والذي لم يرهب الشبان، بل لم يترددوا وأرجعوا القنابل الغازية للقوات داخل المنزل.
ومنذ مطلع يوليو تموز عام 2011، تشهد قرية كفر قدوم يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع مسيرات مطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقته قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى عام 2003.
وتتخلل المسيرة مواجهات عنيفة تطلق فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما أدى لإصابة المئات من أبناء القرية واعتقالهم عبر سنوات.
وتكمن أهمية مدخل القرية في أنه ممر يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين بعد إغلاقه.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية، فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.
ووفق التقرير، فقد بلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مائة عملية في عام 2020، فيما بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعف عام 2020.