قائد الطوفان قائد الطوفان

مسجد الرحمن في بيت صفافا.. كل قبة ذهبية تقهر الاحتلال

الرسالة نت– رشا فرحات

مسجد ذو قبة ذهبية، يقع في بيت صفافا: واحدة من قرى القدس التي تُعد أحد مطامع الاستيطان، ولكن الطمع يغلفه قهر وغل يزداد كلما لمعت القبة الذهبية للمسجد، التي تذكرهم بالمسجد الأقصى وقبته المُشرفة.

والحقيقة أن بيت صفافا فيها ثلاثة مساجد أخرى، مستهدفة أيضاً من الاستيطان، وأبرزها "القبة الذهبية" أو مسجد الرحمن، حيث بدأ المستوطنون حملة شرسة لهدمه رغم أنه لم يكن يشكل مشكلة لأحد، لا سيما بعد أن أُعيد ترميمه وأُضيفت له القبة الذهبية قبل أشهر فأصبح شبيهاً بمسجد قبة الصخرة.

يخاف المستوطنون من أي مزار إسلامي، حتى إنهم برروا مطالباتهم بقولهم "حتى لا يصير المسجد حرماً شريفاً كمكة"!" وهذه القبة الذهبية هي محاولة لإظهار البلدة كجزء من مجمع مقدس ثم يُمنع الإسرائيليون من دخول القرية، وهذه سيادة إسلامية يحاربونها ولا يريدون أن تتحقق بأي صورة.

وقد ذكر موقع ynet الإسرائيلي أنه، بعد مطالبات وضغوط من المنظمات اليمينية المتطرفة، تقدمت بلدية القدس بالتماس إلى المحكمة المحلية في المدينة لهدم مجمع بطول 700 متر في حي بيت صفافا، يضم مسجد القبة التي تشبه قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى، ويمتد المشروع على 38 دونماً.

محمد عليان، رئيس مجلس قروي لبيت صفافا، يعتقد أن موقع القرية جنوب الأقصى المميز، هو ما جعلها مستهدفة بكل الطرق، ومحاصرة بالمستوطنات من كل الجهات، فقد قطعها الاحتلال إلى أجزاء وفتتها بالمستوطنات.

وأكد عليان أن هناك خطة استيطانية مدروسة للبلدة، وقال: "بالأمس بدأوا ببناء مستوطنة "طباليا" ثم أعلنوا عن إقامة مستوطنة تل اللوز في الظهرة، واليوم التحريض والتهديد بهدم القبة الذهبية الجديدة لبيت من بيوت الله، بل وطالبوا باعتقال ومحاسبة المسؤولين عن بناء القبة وتجديدها!"

ويضيف: "العنصرية تجاه مناطق القدس وصلت ذروتها، وأصبحت مفرطة، وعليه فإننا وجهاء البلدة اجتمعنا وقررنا الدفاع عن قريتنا ومساجدنا، فلا معنى لقرار هدم قبة فقط لأنها تستفز المستوطنين بلونها".

ويصف عليان خبر قرار الهدم بأنه زلزال وقع على مسمع الأهالي، فالقبة وُضعت باجتهاد شخصي من أهالي القرية، والمسجد القديم مبني من حجارة قديمة منذ مائة عام، وقبة مسجد الرحمن الذهبية ليست الأولى في المنطقة، بل هناك عدة مساجد لها قباب بنفس اللون، وهي قبة من الألمنيوم بناها الأهالي بتبرعاتهم، وطلوها باللون الذهبي.

يراهن الأهالي على صمودهم، ويتعهدون بالصمود والحياة والموت على أراضي قريتهم، حتى لو دفعوا لأجل ذلك حياتهم. ولم يكتفِ المتطرفون الصهاينة بمباركة تخطيط بلدية الاحتلال وقرارها هدم مسجد الرحمن في بيت صفافا، بل طالبوا سلطات الاحتلال الإسرائيلي بملاحقة القائمين على بنائه واعتقالهم، بسبب طلاء قبة مسجد باللون الذهبي، فهل أصبح لون القبة الذهبي مستفزاً للاحتلال إلى هذه الدرجة ؟!

 

 

 

البث المباشر