يجري الحديث بكثرة في هذا التوقيت عن موقع نائب رئيس المجلس الوطني، الذي كان يشغله الراحل تيسير قبعة، أبرز مؤسسي الجبهة الشعبية وأحد قياديها، وقد توفي في شهر يوليو من العام 2016.

"الرسالة نت" سبق أن استضافت قبعة أكثر من مرة حول مواقف سياسية ترتبط برئيس السلطة محمود عباس، وتستحضر في هذه الأثناء أهم مواقفه تجاه السلطة ورئيسها، خاصة بعد تورطها في آخر أيام الرجل باغتيال المناضل عمر النايف.

قبعة علق على جريمة الاغتيال آنذاك، بالقول: "السلطة أثبتت فشلها وعجزها عن حماية الفلسطينيين في الداخل والخارج"، داعيًا إلى إعادة النظر في واقعها "ومراجعة كل المراحل الماضية من تاريخها".

وفيما إن كانت السلطة متورطة في عملية اغتياله، اكتفى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بالقول: "سيأتي يوم يعرف فيه الشعب الحقائق كاملة".

ووصف قبعة رئيس السلطة محمود عباس "بالدكتاتوري"، معلقاً بذلك على قرار الأخير وقف وتجميد مستحقات الجبهة من الصندوق القومي الفلسطيني.

كما عدّ قرار عباس إبعاد قبعة عن موقعه نائباً لرئيس الوطني، بأنه "سياسة التفرد والاستعباد التي يقوم بها ضد خصومه ومناوئيه السياسيين".

وشدد قبعة على أن الجبهة لن تتراجع عن مواقفها "قيد أنملة" من أجل إرضاء عباس، مطالباً بضرورة إنقاذ الواقع الفلسطيني من خطورة ما يتعرض له في ظل استبداد ودكتاتورية عباس.

وأعلن عبد الله عبد الله عضو المجلس الثوري بحركة فتح، أن الجبهة الديمقراطية طالبت بموقع نائب رئيس الوطني خلفاً لقبعة.