أي شيء يتعلق بحياة محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، يثير الجمهور لمعرفة المزيد عن تفاصيل الرجل الذي يقاوم بالخفاء دون استعراض، فبمجرد نشر صورة لولديه الصغيرين "خالد وبهاء" وهما يكرمان ضمن أوائل المنطقة التي يقطنان فيها تداولها نشطاء التواصل الاجتماعي بحب وإعجاب.
ولم يكتف المتابعون بالتفاعل مع الصور، بل دفعهم فضولهم لمعرفة أي شيء عن حياة قائد أفنى حياته في الدفاع عن الأرض في الخفاء ويوقف دولة الاحتلال "على رجل ونصف" مما جعلهم يبحثون في ملامح الصغار عن وجه أبيهم، وماذا حملاه منه في شكليهما ووقفتيهما أو طريقة حديثهما أو حتى نظرتهما وحيائهما.
الصغيران لم تبدُ عليهما حياة الترف، بل ظهرا يشبهان حياة الناس البسيطة التي تعيش في بقعة صغيرة محاصرة يعاني أكثر من نصف سكانها خط الفقر.
عندما بدأ عريف حفل تكريم الأوائل في منطقة جنوب غزة، راح يبرق بالتهنئة للقائد الضيف، بتفوق صغيريه بالدراسة، لكن سرعان ما لمعت عينا "خالد وبهاء" فخراً وحياء، حين ذُكر اسم والدهما، فربما تمنيا لو كان حاضراً كبقية آباء الطلبة، لكنهما يدركان جيداً وضعهما الذي اعتادا عليه منذ صغرهما.
تناقل الناس صورة أبناء "رجل الظل" محبةً وفخراً، لكن في الوقت ذاته، عقدوا مقارنات بينهم وبين أبناء قادة يتعلمون بمدارس داخلية في بريطانيا وسويسرا، ويقضون إجازاتهم الصيفية في جزر المالديف وعواصم أوروبا، ويحملون جنسيات أجنبية ويتحدثون بعربية "ركيكة".
كتب عبر تويتر الناشطُ إبراهيم نصر الله حين نشر صورة ولدي الضيف: "أولادهم أخذوا المناصب في الدنيا، وأولاد الضيف طلبوا العلا في الآخرة كأبيهم، نسأل الله لهم القبول".
أما ابنة جنين المهندسة ليان، غردت: "وإذا رأيت الفرع مُثمراً، فاعلم أن الجذور أصيلة".
كما علق عبد اللطيف القانوع الناطق الإعلامي باسم حركة حماس عبر تويتر"كما تفوق والدهم القائد محمد الضيف على عدوه وانتصر في ميدان المقـاومة تفوق أبناؤه في ميدان العلم وحفظ القرآن على طريق التحرير بإذن الله".
أما الناشط طارق شمالي كتب عبر الفيسبوك: "أبناء الضيف عايشين زي أبناء شعبهم، في بيوتهم ومدارسهم وأسواقهم وشوارعهم وحاراتهم زيهم زي أبناء أي قائد وطني مطلوب للاحتلال، وانتشار صورهم والاحتفاء بها طبيعي جداً، لا انكشفت أسرار ولا بينت خبايا، عشان هيك بلاش تنغصوا على الناس فرحتهم برؤية ذرية من يحبون بحسكم الأمني المُرهف!".
وعلق الشاب هلال وائل: "حُقَّ لنا أن نفخر ونقول ضيفنا فخرنا وأبناء الضيف يكرَّمون ها هم أبناء القادة الشرعيين للشعب الفلسطيني".
ولم يكتف الفلسطينيون ومحبو الضيف بكتابة التغريدات عبر منصات التواصل الاجتماعي، بل راحوا يهنئون بعضهم على تفوق ابني الضيف، فهما ابنا حبيبهم وقائدهم.