قائد الطوفان قائد الطوفان

فتح بين المركزي وشهداء نابلس

الاغتيال.jpg
الاغتيال.jpg

بقلم ناصر ناصر

قد يكون من محاسن التوافقات تزامن استشهاد مناضلين من حركة فتح في مدينة نابلس على ايدي قوات الاحتلال الغاشم وهم : اشرف المبسلط، ادهم مبروكة "الشيشاني"، ومحمد الدخيل، وانعقاد المجلس المركزي في ظل استمرار التعاون الامني بين الاحتلال -والذي كان من ثماره في الغالب استشهاد هؤلاء الثلاثة-، وفي ظل احتدام التنافس او على الاقل توزيع الكراسي والمناصب بين اللاهثين خلفها دون افق او برنامج وطني وسياسي، الامر الذي يعكس حالة التناقض الهائل الذي تعيشه احدى اكبر حركات التحرر في العالم وصاحبة التاريخ النضالي الفلسطيني العريق وهي حركة فتح.

إن من اللافت والمقدر وطنياً لكثير من مناضلي حركة فتح انهم لم يتأثروا او يتراجعوا عن مبادئ الثورة الفلسطينية رغم تراجع وتنازل القيادة العليا لهم، الامر الذي قد يبشر بتزايد وتعاظم ظاهرة المواجهة التي يقودها ابناء فتح ضد الاحتلال بعكس مصالح القيادة الضيقة.

ويبقى السؤال مفتوحاً، هل تتمكن هذه الظاهرة من قلب الموازين واعادة بوصلة فتح الى طبيعتها النضالية ام انها ستبقى ظاهرة محدودة التأثير ويمكن لقيادات التنسيق الامني داخل الحركة من التعامل معها والسيطرة عليها؟

أما المؤكد فهو مساهمة دماء الشهداء والجرحى وبطولات الأسرى في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في القواعد التنظيمية على أقل تقدير وفي تعزيز نهج المقاومة ضد الاحتلال وقد تكون الشعارات التي هتف بها المتظاهرون المشيعون في نابلس والتي تقول :"الانتقام ..الانتقام يا سرايا ويا قسام "مؤشرٌ ودليل على ذلك.

البث المباشر