المعاصي التي نرتكبها نحن البشر في كفة، وقلة الأدب مع الله في كفة! إنَّ الله سبحانه يمهل العاصي، لدرجة أنَّ الناس يستغربون أحياناً من حلم الله تعالى على العصاة، ولكني لم أسمع يوماً بقليل أدب مع الله نجا!
من النمرود، إلى فرعون، مروراً بقارون، قريباً من عاد، حول ثمود، وما قوم لوطٍ ببعيد، هي سُنة الله في خلقه، ما قلل أحد أدبه مع الله إلا وجعل الناس يرون فيه عجائب قدرته!
البارحة خرجَ نتنياهو بتصريحٍ عجيب، قال فيه: حتى لو كان الله معهم فسنهزمهم!
وهذا هو الحدُّ الذي ينتهي عنده حِلمُ الله على النَّاس!
فالحمدُ للهِ الذي يقسِمُ الجبارين إذا ما تحدُّوه في ملكه، وبارزوه في قدرته، فانتظروا، فإنَّ في التَّاريخ عبرة!
1. سفينة التايتانيك ثاني أشهر سفينة في التاريخ بعد سفينة نوح عليه السّلام !
كانتْ يوم بنائها معجزة هندسية، وفتحاً بشرياً في مجال الملاحة البحرية !
كان طولها 269 متراً، وعرضها 200 متر، وعمقها 18 متراً، تتسعُ لـ 2435 راكباً، بالإضافة إلى طاقمها المكون من 885 فرداً !
أشهر سفينة في التاريخ «وهي تجري بهم في موجٍ كالجبال» كما يقول ربنا في محكم التنزيل !
وثاني أشهر سفينة في التاريخ غرقتْ في أول رحلة لها في البحر !
عندما أنزلوا سفينة التايتانيك إلى الماء أول مرة، احتشدت الصحافة لتغطي هذا الحدث، سأل صحفي مالك السفينة «توماس أندروز» عن قوة وأمان هذا السفينة، فقال له: هذه السفينة غير قابلة للغرق، حتى الله نفسه لا يستطيع إغراقها !
ثم إنه لم يطل الأمر كثيراً حتى عرف توماس أندروز أن الله يستطيع !
2. رئيس البرازيل «تانكريدو نيفاس» قال في حملته الانتخابية إذا حصلتُ على خمسمئة ألف صوت حتى الله لن يستطيع إزاحتي عن كرسي الرئاسة !
حصل على الأصوات، وقبل تنصيبه بيوم أصيب بمرضٍ معدٍ، ومات بعد شهر ولم يجلس يوماً واحداً على كرسي الرئاسة.