قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: سهرة عباس-غانتس تلد سفاحًا في جبل النار

عمار قديح.jpg
عمار قديح.jpg

بقلم: عمار خليل قديح

بعد 42 يومًا على زيارة رئيس السلطة محمود عباس لمنزل وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في بيته قرب (تل أبيب)، أرسل الأخير قوة من جيشه في وضح النهار لتغتال 3 من خيرة شبان وأبطال البلدة القديمة وسط مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.

 

عملية الاغتيال وضع غانتس نطفتها خلال سهرته مع عرّاب التعاون الأمني والمُنظِّر للتعايش تحت بساطير الاحتلال محمود عباس، ومنذ ذلك الحين نشطت أجهزة السلطة في ملاحقة المقاومين بالضفة والوشاية عنهم، وتبادل الأدوار مع جيش الاحتلال لتنفيذ المهمة القذرة.

 

ولعلي أستغرب من استغراب الناس على مواقع التواصل وتساؤلهم عن غياب أجهزة أمن سلطة أوسلو من شوارع نابلس أثناء عملية الاغتيال، التي تمت بالقرب من مقارها الأمنية، فلم تعد هناك ذرة شك في وظيفة تلك الأجهزة القائمة على تثبيت دعائم الاحتلال ومنع أي مقاومة له.

وهو ما أكده القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس لصحيفة "الرسالة" بكشفه أن شهداء نابلس الثلاثة كانوا ملاحقين حتى اللحظة الأخيرة للسلطة والاحتلال معاً، حتى أن أحد الشهداء أدهم مبروكة اعتُقل سابقاً لمدة عام ونصف في مسلخ سجن أريحا سيئ الصيت والسمعة.

 

عملية الاغتيال الجبانة تمت، بينما قيادة السلطة منشغلة بتوزيع المناصب والكراسي والرتب داخل دوائر ومجالس منظمة التحرير المختطفة في مقر المقاطعة برام الله، بحضور شهود الزور والمنافقين المنتفعين من فتات المال المسيس.

 

الأبطال الثلاثة صعدت أرواحهم نحو السماء، بعد أن خضبت دماؤهم ثرى فلسطين التي ضحوا لأجلها، وستبقى لعنة التعاون الأمني القذر تلاحق كل من تورط في ملاحقتهم والوشاية عن تحركاتهم خدمة وقربانًا للمغتصب المجرم.

البث المباشر