قال القيادي في حركة حماس خالد الحاج إن أهالي السيلة الحارثية والمخيم وقرى وبلدات جنين، سجلوا ملحمة ثبات وصمود وتحدٍ ومقاومة عكست تجذر الشعب الفلسطيني في أرضه، وتبنيه خيار المقاومة بما يتيسر.
وأوضح الحاج أن وحدة الشعب تجلت بصورة حقيقية في جنين، وأظهرت نجاح المراهنة على خيار الفلسطيني الذي حمل فلسطين والقدس في قلبه.
وتعقيباً على هدم منزل الأسير محمود جرادات، أكد القيادي الحاج أن هدم البيوت جريمة ضد الإنسانية، لن تجلب للاحتلال الأمن، بل ستزيد غضب شعبنا وإصراره على الصمود والمقاومة.
ووصف ما حدث الليلة في بلدة السيلة الحارثية بأنه جريمة حرب ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد المواطنين.
وشدد على أن تصعيد المقاومة في الضفة الغربية والقدس، و بكل أشكالها هو أبلغ رد على جرائم الاحتلال ومستوطنيه والتي تتمثل في تدنيس المسجد الأقصى، وهدم وتهجير أهل الشيخ جراح، والاعتقالات والاجتياحات لكل مكان في الضفة الغربية، ومصادرة الأراضي وانفلات المستوطنين وجرائمهم.
واستُشهـــد الشاب محمد أكرم طاهر أبو صلاح (17 عاما) من بلدة اليامون، متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة السيلة الحارثية بجنين.
كما أصيب عددٌ من الشبان بالرصاص الحي أحدهم في الظهر خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة السيلة الحارثية، فيما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام الذي أطلقه جنود الاحتلال.
وشهدت بلدة السيلة مواجهات عنيفة، تخللها إطلاق مقاومين النار على قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة.
وأقر جيش الاحتلال بتعرض قواته للرصاص بكثافة من فلسطينيين في السيلة الحارثية، فيما أعلنت كتيبة جنين تنفيذ عدة عمليات إطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة صوب جنود الاحتلال في البلدة.
وفجرت قوات الاحتلال منزل الأسير محمود جرادات، بعد هدم أجزاء منه حيث أصيب اثنان من جنود الاحتلال إثر سقوط سقف المنزل عليهما.
وجرادات هو أحد أبطال عملية (حومش) منتصف ديسمبر الماضي، أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين.
وأعلنت فعاليات جنين عن الحداد الشامل اليوم الاثنين على الشهيد محمد أبو صلاح.