قائمة الموقع

مقال: حي الشيخ جراح نزيف متواصل أما آن له أن يتوقف

2022-02-16T22:06:00+02:00
صورة "أرشيفية"
بقلم/ حسام البواب

 لقد تصاعدت في الآونة الأخيرة  اعتداءات  جنود الاحتلال والمستوطنين بقيادة المجرم عضو الكنيست من الصهيونية الدينية  إيتمار بن غفير على أهلنا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة والتي كانت قد تراجعت في الأونة الأخيرة بعد معركة سيف القدس التي دافع   فيها  الاحرار عن حي الشيخ جراح وضربت فيه أروع ملحمة فلسطينية  في التصدي لليهود وأبرز فيها قوة الفلسطيني في كل مكان وعلى رأسهم غزة حاضنه المقاومة التي ضربت فاوجعت والتي اذا قالت فعلت فَشُلَّ كيانهم وتراجعت صورة الجيش الذي لا يقهر،فبعزيمة أهل  القدس و 48 وأهل الضفة و فلسطينيي  الشتات وعزيمة رجال غزة قُهر هذا الكيان المسخ ،فَحُقّ للفلسطيني التمسك بثوابته.

فلا للتهجير لا للمساس بالقدس لا للمساس بالمسجد الاقصى لا للتنازل عن حقنا في فلسطين والعودة مما جعل العدو يتراجع بفضل الله ثم بقوة تمسك الفلسطيني بثوابته  ولكن على ما اعتقد أن الرسالة لم تصل جيداً للاحتلال  فهو يحاول من جديد  ان اللعب  بالنار.

 وسنعود الى بداية الحكاية فقد نشأ الحي في عام  1956 بموجب اتفاقية بين وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا والحكومة الاردنية في صيغة تم استيعاب 28 عائلة فلسطينية هجِّرت من أراضي عام 1948،فقد وقعت تحت الاحتلال  عام 1967م وهي قرية ملاصقة لحدود الرابع من يونيو/ حزيران بالجهة الغربية الشمالية.

ومن هنا تأتي  أهميتها الإستراتيجية وهي ملاصقة لخط الهدنة التي تم ترسيمه عام 1947م وهو الخط الأخضر الفاصل بين شقي المدينة شرقاً وغرباً ويعود تاريخ القرية الى ما قبل 900 عام وقد نسب اسمها الى الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي وهو طبيب القائد الاسلامي الكبير صلاح الدين الايوبي ومازال قبره موجوداً الى اليوم في حي الشيخ جراح وقد سكن القرية  أسر فلسطينية من أشهرها النشاشيبي والذي مازال قصر الأديب الفلسطيني اسعاف النشاشيبي موجوداً إلى  اليوم.

ويقدر عدد سكان حي الشيخ جراح بأكثر من ثلاثة الاف فلسطيني يقطنون على مساحه تقدر بنحو ألف دونم وهو ما تبقى من الأراضي بعد مصادرة الاحتلال لآلاف الدونمات وإقامة مستوطنات عليها سميت بمستوطنات التلة  الفرنسية  وتوجد المنازل المهددة  بالهدم على طول شارع نابلس وفي منطقة شيكونات للاجئين وكبانة وام هارون ويبلغ عدد العقارات 28 منزل يسكن في 500 فلسطين والسؤال الذي يطرح نفسه ما دلالة التوقيت الذي يسعى فيه الاحتلال للتصعيد ضد حي الشيخ جراح والاسرى في نفس التوقيت الذي ينشغل العالم  بقرع طبول  الحرب التي يُعتقد انها ستكون بين روسيا وأمريكا فيحاولون استغلال التوقيت من إنشغال العالم وتفردهم بالفلسطينيين ولكن عبثاً يحاولون ما دام هناك مقاومة في غزة فإن أحلامهم بإذن الله الى زوال . ونقول يجب على جميع الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم وبالذات في أراضي القدس و48 ان يهبوا لنصرة إخواننا في الشيخ جراح و ان يلتحم أهل الضفةعلى خطوط إلتماس مع العدو ليربكوا حساباته وينهكوا جنوده وأن تكون غزة حاضرة في الميدان والضغط على العدو بكل الوسائل سواء عبر الحدود او عبر القوة العسكرية  اذا لزم الأمر فلن يتراجع  العدو عن أهدافه إلا اذا وجد الفلسطيني  القوي العنيد صاحب الحق الذي يدافع عن حقوقه ويجب ان تشكل قيادة موحدة على غرار غرفة العمليات المشتركة  تقود الساحة الفلسطينية  حتى التحرير والعودة  ويجب استثمار وسائل الاعلام وتوجيهها ببث روح العزيمة والمقاومة وترسيخ الحق الفلسطيني وبث الرواية الفلسطينية وتقويتها ومواجهة الرواية الصهيونية وأعلامهم وفي الختام نقول:

 هذا عدوك قد خابت عزيمته

 فأنت في القدس من أعلام ماضينا

 فلو جاء وعدٌ  حتماً سوف يأتينا

  وهل تعلمون بأن الأرض مملكةٌ

والقدس عاصمةٌ والله حامينا

فلا يفل الحديدُ الا الحديد

اخبار ذات صلة