تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حفرياتها في ساحة المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأظهرت صور حجارةً خاصة بالمسجد الإبراهيمي ألقتها سلطات الاحتلال في ساحة المسجد المغلقة، بحسب دائرة الأوقاف.
واستكملت قوات الاحتلال قبل أيام أعمال الحفريات التي بدأتها منذ عدة شهور في الساحات الخارجية للمسجد، بهدف مشاريع استيطانية وتهويدية.
وتمثلت الحفريات بفتح ثغور ونقاط حفر جديدة مغلقة بالخيام، بالتزامن مع وضع رافعات وتحميل الحجارة والأتربة من الساحات الخارجية، بهدف إقامة مزار سياحي، والمصعد الكهربائي التهويدي، والتنقيب عن آثار إسلامية.
وكانت قد شرعت سلطات الاحتلال في أغسطس/ آب 2021، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيقل لتمويله.
ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد وسحب صلاحية البناء والتخطيط من الفلسطينيين.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الإلكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.
وتتزامن هذه الحفريات، مع الذكرى الـ28 لمجزرة المسجد الإبراهيمي، التي حدثت في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شباط/ فبراير 1994، الخامس عشر من شهر رمضان، وارتكبها المستوطن الإرهابي "باروخ غولدشتاين"، عندما دخل المسجد وأطلق النار على المصلين، فاستشهد 29 مصليًا وأصيب 150 آخرين.