تصاعدت حدة الخطاب بين روسيا و(إسرائيل) عقب دعم الأخيرة لوحدة الأراضي الأوكرانية.
وأعلنت (إسرائيل) في بيان، الأربعاء، عن دعمها لوحدة أوكرانيا وسيادتها الكاملة على أراضيها، وعبّرت عن قلقها بشأن التوغل الروسي في شرق أوكرانيا، لترد موسكو باستنكار الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان.
وأدان وزير الخارجية (الإسرائيلي) يائيل لابيد الهجوم الروسي على أوكرانيا، ورآه “انتهاكًا للنظام الدولي” مشيرًا إلى أن الحرب ليست وسيلة لحل الخلافات.
وأعربت (إسرائيل) عن استعدادها لتكون جزءًا من حل دبلوماسي حيث تواصل كييف مطالبتها بدور الوسيط مع موسكو.
وردت روسيا على التصريحات الإسرائيلية بالإشارة إلى عدم اعترافها بالاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان السورية.
وقالت البعثة الروسية في الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر “نحن قلقون من خطط تل أبيب المعلنة لتوسيع النشاط الاستيطاني في مرتفعات الجولان المحتلة، الأمر الذي يتعارض مع أحكام اتفاقية جنيف لعام 1949”.
وأضافت “لا تعترف روسيا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي هي جزء من سوريا”.
وهاجم نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي (إسرائيل)، وأكد موقف روسيا “بعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان مشددًا على أنها جزء لا يتجزأ من سوريا”.
استقبال اللاجئين اليهود
وأعلنت الخارجية (الإسرائيلية) مع بدء العملية العسكرية الروسية عن استعدادها لإجلاء آلاف اللاجئين اليهود من أوكرانيا.
وعبّر وزير الخارجية يائير لابيد عن قلقه في تويتر “لقد أعربت عن قلقي على سلامة الإسرائيليين الذين يحاولون مغادرة أوكرانيا، وأبلغت وزيرة الخارجية (الأوكرانية) بشأن عرض إسرائيل لتقديم المساعدة الإنسانية لأوكرانيا”.
وأضاف “أطلعتني الوزيرة (الأوكرانية) على الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة في هذه المرحلة، واتفقنا على مواصلة الحديث في الأيام المقبلة”.
من جانبها، قالت وزيرة الهجرة والاستيعاب (الإسرائيلية) بنينا تيمانو “سيكون بابنا مفتوحًا لأي شخص يريد أن يأتي، فإسرائيل على استعداد لاستقبال آلاف اليهود من أوكرانيا”.
وأضافت “نحن على استعداد لتوصيل المساعدات الإنسانية كافة، ويمكننا إيجاد حلول تفوق ما نحن قادرون على تقديمه حاليًا”.
من جانبها أيضًا، قالت السفارة (الإسرائيلية) لدى كييف في بيان “نوصي المواطنين الإسرائيليين في أوكرانيا الذين يرغبون في مغادرة البلاد بالتوجه مباشرة إلى المعبر الحدودي مع بولندا، وعدم المرور عبر لفيف حيث توجد السفارة البديلة”.
وبعد يومين على اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين أوكرانيتين في دونباس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الخميس، أنه يريد “الدفاع” عنها إزاء ما أسماه “العدوان الأوكراني” وأعطى إشارة إطلاق العملية.
وأثار الغزو العسكري الروسي غضبًا دوليًا، وفرضت عواصم عديدة عقوبات على شخصيات وكيانات روسية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات