أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن المسجد الأقصى عنوان الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أن الدفاع عنه مسؤولية شعبنا وأمَّتنا حتّى تحريره من دنس الاحتلال.
وحذرت الحركة في بيان صحفي مساء الأحد، في ذكرى الإسراء والمعراج، الاحتلال من مغبّة استمرار جرائمه ومخططاته التي تستهدف المسجد الأقصى والمرابطين فيه، وانتهاكاته ضد مدينة القدس والمقدسيين.
وقالت تحلّ ذكرى معجزة الإسراء والمعراج هذا العام، وعدوان الاحتلال الصهيوني في تصاعد ضدّ المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين؛ عبر الاقتحام والتدنيس ومحاولات التقسيم الزَّماني والمكاني والحفريات وطمس المعالم وتغيير الحقائق التاريخية.
وأضافت أن جرائم جيش العدو ومستوطنيه متواصلة ضدّ المصلّين والمرابطين فيه، عبر القتل والتهجير والاعتقال والإبعاد، لتجدّد تذكير الأمَّة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، بواجبها ومسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، ودعم المقدسيين والمرابطين فيه، حتّى تحريره من دنس الاحتلال.
وأكدت الحركة أن المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة المسلمين، وعنوانُ الصراع مع العدو؛ الذي لن تكون له شرعية أو حضور في شبر منه، وسيبقى شعبنا متمسكاً بحقوقه المشروعة، مدافعاً عنها بالمقاومة الشاملة، حتّى انتزاعها وتحقيق التحرير والعودة.
وشددت على أن ارتباط الأمَّة بفلسطين وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، ارتباط أزلي، حبّاً ونصرة ودفاعاً وردًا للعدوان وتحريراً للمقدسات، في كلّ محطّات التاريخ، منذ الفتح العمري، مروراً بالفتح الصلاحي، وليس انتهاءً بمعركة سيّف القدس التي شكّلت محطّة فارقة، لها ما بعدها في مشروع شعبنا نحو تحرير الأرض والمسرى والأسرى.
وعبرت حركة حماس عن استهجانها للصَّمت والتقاعس الدولي إزاءها، وسط موجة التطبيع لبعض الدول العربية، التي يستغلها الاحتلال في تصعيد عدوانه وجرائمه.
وجددت التأكيد أنّها محاولات يائسة، لن تفلح في طمس معالم القدس والأقصى وهُويتهما، وتغيير حقائق التاريخ.
ودعت جماهير شعبنا إلى مواصلة تصعيدهم في مواجهة مخططات الاحتلال في القدس والأقصى، والدفاع عنهما بكل الوسائل، داعية كذلك أمّتنا، قادة وشعوباً ومنظمات، إلى التحرّك الجاد لنصرة الأقصى ودعم المقدسيين، على الأصعدة كافة وفي كل المحافل السياسية والدبلوماسية والإعلامية والخيرية والإنسانية.
وبعثت حركة حماس بتحيَّة الفخر والاعتزاز بأهل الرّباط فيه وشدّ الرّحال إليه، الذين يحمون الأقصى ويتصدّون بكل بسالة لكل محاولات الاحتلال اقتحامه وتدنيسه.
وأشادت حركة حماس بالحراك الجماهيري من أبناء شعبنا داخل فلسطين وخارجها في حملة (الفجر العظيم)، وفعاليات أسبوع القدس العالمي، التي جسّدت وحدة شعبنا وأمتنا، وإصرارهما على المضي قدماً في حماية الأقصى المبارك والدفاع عنه بكلّ الوسائل.