قائمة الموقع

حماس: نخوض معركة مع الاحتلال وأخرى لاسترداد منظمة التحرير

2022-02-28T14:36:00+02:00
د. محمد إبراهيم المدهون
الرسالة نت - غزة

أكدّ رئيس دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية د.محمد إبراهيم المدهون، أن معركة شعبنا مع  الاحتلال لا تنفك بالمطلق عن معركته لاسترداد منظمة التحرير، والإفراج عن الإرادة الانتخابية المختطفة من قيادة السلطة الفلسطينية.

جاء ذلك في تصريح صدر عن المدهون، مشيداً فيه بانعقاد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في نسخته الثانية، الذي شارك فيه قرابة 1200 فلسطيني من ممثلي المؤسسات والنخب والجاليات الفلسطينية في الخارج ممثلين عن 50 دولة، وما أفرزه من نتائج مهمة على صعيد تجديد انتخاب مؤسساته وهيئاته بما يضمن تعزيز وتفعيل دور أهلنا وشعبنا من ملايين الفلسطينيين في مواقع اللجوء والشتات بمناطق العالم، وفق البيان.

وأدان المدهون في التصريح الذي وصل لـ"الرسالة نت" نسخة عنه، بأشد العبارات موقف السلطة الفلسطينية الرامي للسيطرة والاستحواذ التام على منظمة التحرير واعتبارها جزءا من مؤسساتها، والتي تلغي بذلك حق شعبنا في الخارج من تمثيله السياسي الطبيعي في المرجعية المفترضة لشعبنا والمغيبة واقعيا والمهملة عن سبق إصرار وترصد، خاصة في ظل ما انتجه المجلس المركزي من وقائع هزلية لا تليق بشعبنا وتضحياته.

وأكدّ حق شعبنا الفلسطيني في كل مواقع تواجده بالاضطلاع في دوره بخدمة القضية الفلسطينية، وهذا ما يتجسد واقعا في المؤتمرات الشعبية التي تنطلق اليوم لتنافح عن قضيتها في مواقع اللجوء، رغم ما واجهته من تحديات ومؤامرات، للأسف الكبير كان جزء كبير منها موجه من أدوات السلطة الفلسطينية الرسمية، التي واجهت في كثير من مواقع الدول دور الجاليات والمؤسسات وعملت على تشويهه.

وأشاد المدهون بالأدوار الشعبية والمؤسساتية الفلسطينية في مواقع اللجوء، التي من شأنها تفعيل ساحات المواجهة بكل الأدوات المختلفة وليس أقلها الدور الشعبي والمؤسساتي في الكشف عن وجه الاحتلال والمساعدة في محاصرة وجوده الاقتصادي والسياسي والسياحي في دول العالم المختلفة، والعمل مع كل الأصدقاء في كل الدول والأمصار العربية والغربية لمحاسبة الاحتلال وتفعيل دعوات مقاطعته.

وشدد المدهون على أن شعبنا وأمام ما يواجهه من تحديات مفصلية خاصة في ظل المتغيرات الدولية الراهنة، لن يمنح أحدا سقفا مفتوحا أمام ضرورة اصلاح منظمة التحرير، وسيجد نفسه مضطرا لتفعيل كل أدواته وجبهات نضاله وفضاءات عمله السياسي المختلفة؛ ليقوم بدوره في مواجهة الاحتلال ومراميه ومخططاته الاستيطانية التي تستهدف الأرض والإنسان أمام عجز غير مبرر للسلطة ومؤسساتها.

ونبه إلى معركة شعبنا وقواه السياسية مع الاحتلال لا تنفك بالاطلاق عن معركته الرامية لاسترداد منظمة التحرير من مختطفيها، والعمل على إعادة إحيائها عبر الانتخابات والتوافق الوطني، وفق ما توافقت عليه قوى شعبنا في عديد المحطات والاتفاقات بدءًا من الوثيقة السياسية عام 2006، مرورا باتفاق 2011، وليس انتهاءً بمخرجات لقاءات الأمناء العامين، وهذا يفرض الدعوة العاجلة للأمناء بعقد لقاء وطني انقاذي في هذا الوقت الاستثنائي.

وأعرب عن تطلعه بالتحام كل ساحات العمل الفلسطيني في الداخل والخارج؛ لبلورة استراتيجية وطنية ثابتة تنطلق من أهمية الدفاع عن حقه في الإرادة الانتخابية أولا التي تقوده لتشكيل مرجعية وطنية شاملة، وصولا إلى تفعيل كل أدوات المواجهة كل بامكاناته وبموقعه وبشتى أماكن تواجده.

وتمنى المدهون لقيادة المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وخصّ بالذكر "التهنئة للدكتور أحمد محيسن الذي أولاه إخوانه منصب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، ونستحضر هنا الأدوار السياسية المهمة التي قام بها الصديق محيسن، بوصفه أولا ممثلا سابقا لحركة فتح في برلين، ثم عضوا بالأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي الخارج، وفاعلا نشطا في ساحات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا".

اخبار ذات صلة