يقع قصر هيرودس في داخل جبل هيرودس وهو على بعد خمس كيلو متر جنوب شرق بيت لحم واثنا عشر كيلو متر جنوب مدينة القدس واسمه باللغة اليونانية هيروديون وبالعربية هريدوس، أو جبل الجنة .
وقد بنى الملك اليوناني هريدوس القصر الأثري على تل مخروطي الشكل على ارتفاع 750 كيلو متر فوق سطح البحر، وتتجمع المباني البالغة 450000 متر مربع لتشكل قصرا ضخما يخطف الأبصار ويطل على صحراء القدس ويمكن أن ترى غور الأردن والبحر الميت من فوق القصر، بالإضافة إلى مناطق بيت لحم والقرى المجاورة لها.
في المجمع مسرح روماني بناه هيرودس يمكن أن يصعد له الزائر بدرجات عالية ويتسع ل350 متفرج ويقول الخبراء أن الملك بناه لضيوفه للاستمتاع بالعروض المسرحية التي اشتهر بها العصر الروماني.
ويمنع الفلسطيني من زيارة بعض الأماكن التاريخية من ضمنها هذا الموقع ويحاول الاحتلال توظيف المواقع التراثية لصالح الرواية الإسرائيلية ليثبت وجودا تاريخا يهوديا على أرض فلسطين".
كما أن هناك “7 آلاف موقع أثري في فلسطين، يسيطر الاحتلال على نحو نصفها، ويمنع السلطة الفلسطينية من الإشراف على المواقع الأثرية والتراثية في المواقع المصنفة “ج” في مخالفة لاتفاق أوسلو ومنها جبل "الفريديس".
الجدير بالذكر أن ضريح الملك هيرودوس اكتُشف في تل الفريديس بتاريخ 8 أيار 2007م، ولا يمكن الجزم بحقيقة هذا الاكتشاف، كما أن السلطات الإسرائيلية نقلت ضريح الملك هيرودس إلى متحف في الجامعة العبرية بالقدس، بدعوى الحفاظ عليه.
في يوليو 2020 سيجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجبل وعزلته عن الجوار الفلسطيني، في إجراء شمل أيضا إغلاق طريق تاريخي يشق المنطقة وصولاً إلى البحر الميت والمسمى بالطريق القديم.