أطلقت جماعات استيطانية دعوات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يومي الأربعاء والخميس المقبلين للاحتفال بما يعرف بعيد المساخر (البوريم)" وهو أول الأعياد اليهودية لعام ٢٠٢٢".
وتحاول جماعات الهيكل المتطرفة فرض طقوس "البوريم" في الأقصى خلال الاقتحام، ضمن مساعيها لفرض كامل الطقوس التلمودية فيه.
ويحتفل اليهود بـ"عيد البوريم" في ١٦ و ١٧-٣-٢٠٢٢، فيما ستوافق ليلة النصف من شعبان بالتقويم الهجري الإسلامي في الليلة التالية مباشرة.
وضمن مخطط جماعيات الهيكل فإن اقتحام الأقصى سيشارك فيها كبار الحاخامات.
ويسعى المستوطنون لقراءة فقرات من سفر إستير بصوت مرتفع داخل الأقصى جماعيا، و"السجود الملحمي" داخل الأقصى والصلوات العلنية.
كما ستحاول جماعات الهيكل إدخال الصفارات والأدوات التنكرية المشهورة، والغناء والرقص والاحتفال على أبواب الأقصى وهي هدف متكرر لجماعات الهيكل في السنوات الماضية.
وسبق أن حذر الشيخ رائد صلاح من أن الاحتلال مستمر في مشروعه الذي يستهدف فرض سيادته الكاملة على الأقصى، وذلك عبر خطواتٍ تصعيدية تهويدية تلمودية؛ تهدف في نهاية المطاف إلى التسليم بأن له الحق في المسجد.
وحذر صلاح من الخطوات التصعيدية لمؤسسات الاحتلال في القدس، من الاقتحامات الفردية للمستوطنين بحراسة قوات الاحتلال، وصولاً إلى الصلوات التلمودية الجماعية داخل أسوار الأقصى.
وشدد صلاح على أن "المسجد الأقصى ثابت من الثوابت التي لا يمكن أن تتغير في تاريخ المسلمين، وهو وعد الله في القرآن الكريم، وبيت المقدس لا يعمِّر فيها ظالم، وبالتالي الاحتلال إلى زوال قريب".
وأشار إلى أن "مواقع كثيرة في القدس تعاني اليوم نتيجة ممارسات الاحتلال المتكررة، من مصادرة الأراضي، وهدم البيوت، والترحيل أو الاعتقال"، معتبرًا أن "هذا يزيدينا يقينا أن هذا البلاء ثمن لهذه لمنزلة الرباط المباركة في القدس والأقصى، والتي لا تكون بالمجان".
وبحسب تقرير معطى الفلسطيني، شهد المسجد الأقصى تصعيدا في انتهاكات قوات الاحتلال، حيث اقتحم 3447 مستوطناً باحات الأقصى خلال شهر فبراير، مقابل 2347 مستوطنا اقتحموا المسجد في يناير، بحماية قوات الاحتلال.