قائمة الموقع

كاتب يدعو لبناء جبهة وطنية شاملة لإنقاذ الوضع الفلسطيني

2022-03-14T17:39:00+02:00
الرسالة نت - غزة

دعا الكاتب معين طاهر إلى ضرورة بناء جبهة وطنية شاملة، مؤكدا أنه لم يعد مقبولًا انتظار ما يُسمى إحياء منظمة التحرير الفلسطينية، أو إعادة بنائها، أو تفعيلها، كما يحلو لبعضهم القول، وجميعها تعبيراتٌ تؤكّد عجزها.

وقال الطاهر في مقال له نشره عبر موقع "العربي الجديد" أنه لم يعد مقبولًا أيضًا انتظار المصالحة الفلسطينية، أو الانتخابات التي أُلغيت تحت شعار تأجيلها، إذ أصبح جليًا أن قرار إجراء الانتخابات التشريعية بات قرارًا إسرائيليًا – أميركيًا.

أما المصالحة، فقد ذهبت حواراتها عبثًا، وبات واضحًا أن الأفق أمامها مغلق، أكان ذلك في حدّه الأدنى المتعلق بتأليف حكومة وفاق تتولى إدارة الشؤون اليومية الخدماتية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب الطاهر.

وأضاف: "لم تعد منظمة التحرير فاعلة، وتحوّلت، في أحسن أحوالها، إلى أداة من أدوات السلطة الفلسطينية، ورهينة لها، تحييها وتميتها متى شاءت، لخدمة وظيفتها الجديدة المتمثلة في إحباط أي جهد، مهما كان بسيطًا، لتنظيم الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده".

وتابع الطاهر: "ثمّة مرحلة جديدة تبدأ أو تكاد، وتعبّر إرهاصاتها عنها داخل فلسطين المحتلة كلها وخارجها، ويتجلّى ذلك في انتفاضة الوحدة التي رافقت معركة سيف القدس، ورسّخت تكامل أشكال المقاومة المختلفة، وتعدّد أساليبها، وتضافر الشعب الفلسطيني كله حولها؛ في غزة كما في الضفة الغربية، وفي الخارج كما في فلسطين المحتلة منذ 1948".

وأشار لوجود تيار وطني عريض يتشكل عبر عشرات المبادرات الشبابية داخل فلسطين وخارجها، وهناك وحدة نضالية وتشكيلات للمقاومة الشعبية نجدها في نقاط التماسّ المختلفة مع المستوطنين في أرجاء الضفة.

وأوضح الطاهر أن أبرز مهمات هذا التيار الوطني العريض والواسع أن يتمسّك بالرواية التاريخية للشعب الفلسطيني، وأن يحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كلها، وأن يعمل على الارتقاء بالمقاومة، بمختلف أشكالها، ضد الاحتلال، وضد نظام الأبارتهايد الصهيوني، من دون أن يقدّم نفسه بديلًا من منظمة التحرير أو منافسًا لسلطاتها، فمثل ذلك لا يعدو عن كونه نفخًا في قربة مثقوبة، وإثارة لنزاع لا طائل منه.

ورأى أن تحول هذا التيار إلى جبهة وطنية موحدة قد يستغرق بعض الوقت، وهو تحوّل يرتبط أساسًا بما يمكن إنجازه على الأرض في تصعيد المقاومة ودعمها، لكنها خطوة آتية لا محالة، في ظل تعدد إرهاصاتها داخل الوطن من بحره إلى نهره وخارج حدوده.

اخبار ذات صلة