أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين اعتبارها يوم 30 مارس 2022 يوما نضاليًا تضامنيًا مع الشعب الفلسطيني وضد التطبيع، ودعوتها للاحتجاج في كل المدن والمناطق بالمغرب، وذلك بالتزامن مع يوم الأرض الفلسطيني.
وقالت الجبهة إن السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع عقد اجتماعها الدوري، الثاني بعد انتخابها من طرف المجلس الوطني الثاني للجبهة، المنعقد بالرباط يوم الأحد 6 مارس 2022.
وأضافت أن اجتماع السكرتارية يأتي على بعد عشرين يوما على ذكرى يوم الأرض الفلسطيني 30 مارس، وفي ظل التصعيد الإجرامي المتواصل للكيان الصهيوني الاستعماري ضد الشعب الفلسطيني من خلال سياسة الفصل العنصري البغيضة، والإمعان في القتل والتهجير وتوسيع المستوطنات ومصادرة الأرض واستهداف المقدسات والتنكيل بالأسرى.
وأوضحت أن الاجتماعت طرق للقضايا التنظيمية وللامتداد الجغرافي والبين-مهني للجبهة، ولمظاهر الاختراق التطبيعي المتزايد ببلادنا وفي البلدان العربية والإسلامية عامة.
واستنكرت بأشد العبارات، لكافة مظاهر التطبيع والارتماء المتزايد في أحضان المجرمين الصهاينة من طرف مجموعة من المؤسسات المغربية كقيام وفد كبير من المقاولين المغاربة المطبعين، بينهم رؤساء مؤسسات مالية عمومية، بزيارة للكيان المستعمر لفلسطين.
وكذلك تمكين شركة صهيونية من نسبة من رأسمال الشركة المغربية "گايا إنرجي" العاملة في مجال الطاقات المتجددة، وتلطيخ إحدى واجهات عمارة في الدار البيضاء بإعلان إشهاري ضخم للشركة المغربية للطيران "الخطوط الملكية المغربية" يدعو لزيارة عاصمة الكيان العنصري المجرم.
ومن ضمن المظاهر أيضا إذاعة وصلة إشهارية بإحدى الإذاعات الخاصة تروج للسياحة في اتجاه الكيان الصهيوني، ومشاركة إعلاميين معروفين مغاربة في لقاء تكويني إلى جانب مجرمين صهاينة بمراكش.
وكذلك إعلان جهة سوس ماسة تنظيم مناظرة وسط الأسبوع المقبل بالمعهد العالي للزراعة والبيطرة بآيت ملول في موضوع الماء والفلاحة والاستزراع السمكي، تنظيم لقاء هندسي من طرف الوكالة الحضرية بمراكش شارك فيه مهندسون صهاينة، والحديث عن مشاركة المغرب في معرض للأسلحة بالكيان الصهيوني.
وشجبت ما يروجه الاحتلال حول تعيين قنصل للكيان ببلادنا، مع صمت مطبق من طرف الدولة المغربية.
وعبرت عن اعتزازها ودعمها للمؤتمر الذي نظمه مجموعات التضامن مع فلسطين ومنظمات المجتمع المدني تحت شعار: "من إفريقيا إلى فلسطين: متحدون ضد الفصل العنصري"، وحضره ناشطون من أكثر من 20 دولة إفريقية من بينهم مغاربة، في العاصمة السنغالية داكار، في الفترة من 10 إلى 12 مارس؛ دعما للشعب الفلسطيني في وجه استراتيجية الفصل العنصري للكيان الصهيوني؛ وتثمينها لأشغال أسبوع القدس العالمي والذي تم تنظيمه في الأسبوع الأخير من شهر رجب.
ووجهت تحيتها للمقاومة الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني وصموده الباسل والمتواصل من أجل التحرير واسترجاع كافة حقوقه المغتصبة على كامل أراضي فلسطين التاريخية وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس؛ واعتزازها بكل أشكال الكفاح الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني العنصري الذي يتلقى الدعم الكامل من طرف الدول الإمبريالية ومن طرف مختلف أنظمة التطبيع.
ودعت عموم القوى المناضلة ببلادنا، لوضع القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها في برامجها، والتصدي لكل أشكال التطبيع الخياني مع الصهيونية والعنصرية، وفضح كل المطبعين المهرولين الذين لا يتوانون في المتاجرة بحقوق الشعب الفلسطيني وطعن مقاومته وصموده البطولي، ويساهمون في طمس الحقائق وتزوير التاريخ واستهداف كينونة شعبنا ومستقبل أجياله الصاعدة.