القدس المحتلة-الرسالة نت
عبرت مصادر إعلامية صهيونية عن امتعاضها من نشر صور لاحتفالات أسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية في تحد واضح لإدارة السجون الصهيونية.
وذكرت صحيفة "معاريف العبرية"، أن أسرى حركة حماس في سجن نفحة تحدوا جميع الإجراءات واحتفلوا بذكرى انطلاقة حركتهم ونشروا فليمي فيديو للاحتفال على أحد مواقع الانترنت بعد تهريبها من السجن, ويتضح من خلال التصوير أن اثنين من "المصورين" على الأقل يحملان هواتف مزودة بكاميرات عدا المصور الذي يوثق الاحتفال.
وأوضحت الصحيفة أن التصوير أظهر أسرى حماس في السجن قد استعدوا فترة طويلة لهذا الاحتفال, حيث أن الغرفة الواسعة التي اصطف فيها عشرات الأسرى, مزينة بقطعة قماش بيضاء كبيرة وعليها كلمة حماس, وعلى الجانبين صور مرسومة لقادة حماس الذين اغتالتهم "إسرائيل" الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي, بل وقد وضعوا على القماش الرقم 23 وكلمة حماس بشكل متلألئ.
جدير بالذكر أن احتفالات من هذا النوع كانت منتشرة في السابق في السجون التي يحكمها الجيش الإسرائيلي, إلا أنه منذ انتقال المسؤولية عن الأسرى الأمنيين إلى مصلحة السجون الإسرائيلية, انخفضت هذه الظاهرة, ومع ذلك فإن الصور التي تخرج حالياً من السجن والجرأة وكميات الهواتف النقالة الموجودة داخل السجون تشير إلى أن الوضع داخل السجون بعيد من أن يكون تحت السيطرة المطلقة, وقد جاء في رد مصلحة السجون النص التالي: "نحن لا نعالج مثل هذه القضايا عبر وسائل الإعلام".
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس احتفلت يوم الثلاثاء 14/12/2010 بانطلاقتها في الذكر الـ23 لتأسيسها, ومثل كل عام, وقد احتفل مؤيدو الحركة بهذه المناسبة بإقامة المهرجانات والمسيرات, حيث كان المهرجان المركزي في قطاع غزة, أما في الضفة الغربية فقد احتفل أنصار الحركة بشكل متواضع, بل يكاد يكون في الخفاء, وذلك بسبب الملاحقة المكثفة التي تنفذها "سلطة فتح"ضد أنصار حماس.
المصدر: عكا