عبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد، عن استيائهما من تقارير تحدثت عن أن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية إخراج الحرس الثوري الإيراني من قائمة "المنظمات الإرهابية".
وجاء في بيان مشترك لبينيت ولبيد اليوم، الجمعة، أن "الحرس الثوري هو منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص، وبضمنهم أميركيون. فيستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية".
وتدرس إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية، مقابل التزام علني من طهران بخفض التصعيد في المنطقة، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين رفيعَي المستوى ومصدرين أميركيين، مساء أول من أمس.
واعتبر بيان بينيت ولبيد أن "الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي في غزة، والحوثيون في اليمن، والميليشيات في العراق. ويقف الحرس الثوري خلف الهجمات التي استهدفت المواطنين والجنود الأميركيين في كل أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك خلال العام الماضي. وهم الذين وقفوا خلف التخطيط لاغتيال بعض كبار موظفي الإدارة الأمريكية".
وأضاف البيان أن "الحرس الثوري لعب دورا في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين، وهم يدمرون لبنان، ويمارسون القهر الفتاك بحق المواطنين الإيرانيين. ويقتلون اليهود لمجرد كونهم يهودا، والمسيحيين لمجرد كونهم مسيحيين والمسلمين لأنهم لا يقبلون بالاستسلام لهم".
وتابع أن الحرس الثوري "يشكلون جزءًا رئيسيًا لا يتجزأ من آلة القمع الفتاكة في إيران. وأيديهم ملطخة بدماء آلاف الإيرانيين وقهر روح المجتمع الإيراني".
وقال بينيت ولبيد في بيانهما إن "محاولة إلغاء تعريف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية هي استهزاء بالضحايا وشطب الواقع الموثق المدعوم بأدلة دامغة. فيستحيل علينا التصديق بأن تعريف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية سيلغى مقابل ’التعهد بعدم استهداف الأمريكان".
واختتما البيان بأن "الحرب على الإرهاب هي بمثابة مهمة ملقاة على عاتق العالم أجمع. ونؤمن بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أقرب حلفائها مقابل الوعود الفارغة التي يطلقها الإرهابيون".