أدى أهالي جبل المكبر والمتضامنون معهم اليوم، صلاة الجمعة في ملعب البلدة جنوبي شرق القدس المحتلة؛ رفضاً لسياسة هدم المنازل وتهجير الأهالي منها.
وشهدت ساحة الملعب تجمع أعداد كبيرة من الأهالي والمتضامنين معهم، الذين أكدوا على استمرارهم في الحرّاك الشعبي رفضاً لسياسة هدم المنازل وتشريد أصحابها منها وعدم منحهم التراخيص.
وكانت لجنة أصحاب المنازل المهددة بالهدم قد دعت لأداء صلاة الجمعة في ملعب جبل المكبر، ضمن فعاليات أسبوع “نُصرةٌ وثبات”؛ تأكيداً والتفافاً حول المطالب القانونية العادلة للحرّاك الشعبي الذي ينظمه الأهالي.
كما أعلنت اللجنة أن الوقفة القادمة والخامسة، ستكون يوم الأحد القادم الموافق 20 آذار، أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر ظهراً.
ويهدد خطر الهدم والتهجير 130 منشأة في بلدة جبل المكبر، إثر مشروع “الشارع الأمريكي” وقانون “كمينتس”؛ ونتيجةً لذلك، أطلق الأهالي حملة رفضوا فيها سياسة الهدم الذاتي، ضمن ميثاق ملزم وعهد قاطع لا رجعة عنه، تحت شعار: “لن نهدم بيوتنا بأيدينا”، ناشدوا فيه عموم القدس الالتزام وعدم الهدم الذاتي.
وبيّن المحامي رائد بشير أن “الحرّاك الشعبي بدأ منذ نحو أربعين يوماً عبر إقامة سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية، بدأت أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس، ثم عبر الاعتصامات أيام الجمعة في ملعب جبل المكبر، واستمرت خلال الأسابيع اللاحقة، ولم تتوقف أبداً”.
وأوضح بشير أنه “كان من المفترض أن تهدم بلدية الاحتلال خلال شهر شباط الماضي 13 منزلاً في جبل المكبر، لكنها لم تستطع ذلك بسبب الفعل الشعبي والتفاف الناس حول بعضها، وبموجب الاتفاق الذي صدر عن عشائر السواحرة ومؤسسات البلدة والذي يقضي بمنع الهدم الذاتي “القسري” بشكل قطعي”.