أصدر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بياناً في ذكرى ارتقاء شيخ المجاهدين القائد المؤسس الشيخ أحمد ياسين.
وأكد هنية في بيان وصل "الرسالة نت" أن الشيخ الياسين سطّر بحياته واستشهاده ملحمة جهادية، فجسّد في حياته عظمة البناء، واختتمها بروعة الشهادة.
وقال هنية: "رفع شيخنا لواء المقاومة والجهاد المستند إلى عقيدة وإيمان ومنهج تربوي فريد، ليؤسس جيلًا ربانيًا حمل القرآن والبندقية، ومضى يقارع المحتل في كل ميدان وجبهة".
وأضاف: "في ذكرى شيخنا، حماس اليوم أكثر عنفوانا وتحديًا لهذا المحتل، تزداد تجذرًا وعطاءً ومضاء، تعاهد الله على المضي على الدرب ذاته، درب الجهاد والمقاومة والتضحية والفداء، وإننا على يقين أننا أقرب ما نكون إلى يوم النصر والتحرير".
وتابع: "لقد عاش شيخنا يحمل همّ القدس والأقصى، وبحول الله وقوته اليوم للقدس سيف مُشرع سلّته المقاومة، لن يغمد بإذن الله، وحُق لشيخنا أن يفخر بأبنائه وتلامذته وجنوده".
وأكد هنية أن المقاومة اليوم تفرض معادلاتها، يحملها ويحميها أبناء شعبنا في غزة والقدس والضفة وال٤٨، ويرفعونها لواءً خفاقًا في المنافي والشتات، ليمضوا في تناسق وتكامل يعملون لفجر جديد.
وأشار رئيس المكتب السياسي، إلى أن حركته تعمل اليوم على أكثر من جبهة وفي أكثر من اتجاه، تحمل قضايا شعبنا وثوابته.
ولفت إلى أن غزة التي عاش فيها شيخنا الياسين تمثل اليوم ملحمة بطولة وفداء ووفاء لثوابت القضية الفلسطينية، تقول لشيخنا ربح البيع وأثمر الغرس.
واستطرد: "فها نحن نرى غزة والقدس في معركة سيف القدس، وغزة واللاجئين في مسيرات العودة وكسر الحصار، وغزة والمقاومة وغرفة العمليات المشتركة، وكذلك غزة والـ 48 وتشكيل اللجنة الوطنية لدعم أهلنا في الداخل المحتل، وغزة والأسرى في صفقة وفاء الأحرار، وهم على موعد جديد مع صفقة أخرى".
وختم هنية بيانه: "إننا اليوم نتابع ما يجري لأسرانا في سجون المحتل، وتتوارد المعلومات عن توجه أسرانا لخوض إضراب مفتوح لتحقيق مطالبهم العادلة في حياة إنسانية داخل المعتقلات، ونحن نؤكد أننا سنقف خلف أسرانا، ونشكل لهم إسنادًا قويًا بكل الطرق والوسائل، وشرعنا في سلسلة من الاتصالات مع دول شقيقة وصديقة لتدارك الوضع والضغط على المحتل قبل فوات الأوان".
وتمر اليوم الذكرى الثامنة عشر لاغتيال الشيخ أحمد ياسين، حيث قصفته طائرات الاحتلال بعد خروجه من صلاة الفجر.