قائمة الموقع

مقال: استعدوا للقدس فأتاهم النقب من حيث لم يحتسبوا

2022-03-22T22:02:00+02:00
صورة لعملية بئر السبع
بقلم: ناصر ناصر

أثارت عملية بئر السبع التي نفذها الأسير المحرر الشهيد محمد ابو القيعان اليوم وأدت لمقتل أربعة اسرائيليين

أثارت العديد من الأسئلة الصعبة وتحديداً في أوساط دولة الاحتلال، ومن أهم ذلك أولاً :ماذا يمكن لأجهزة أمن الاحتلال ان تفعل مع فلسطيني من الداخل قرر القيام بعملية؟ وهل يمكنها ان تمنعه من ذلك ؟ فهو يمتلك كل وسائل الحركة ولا يمكن استنفار الجيش في شوارع الدولة ،خاصة أن ابو القيعان كان متسلحاً بسكين بسيطة، وقد قال أحدهم من باب السخرية: وفي النقب لا توجد أجهزة امن السلطة للتنسيق معها ،فالمسؤولية على اسرائيل كاملة وحدها.

ثانيا: العملية تذكّر الاحتلال من جديد بان الفلسطينيين في الداخل وخاصة بدو النقب هم جزءٌ لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني الواحد حتى لو قامت "حداش" الفلسطينية بإدانة العملية، وحتى لو شاركت راعام في الحكومة وأدانت العملية أيضا،أضف الى ذلك فإن هذا يعزز نظرة اليهود للفلسطينيين في الداخل كخطر امني يجب الحذر منه وسيحاول بعض من يظنون أنفسهم أذكياء من الاسرائيليين اتهام الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمسؤولية عن إحباط منفذ العملية مستبعدين بذلك المسألة الوطنية ،وأذكياء آخرون من اليمين سيتهمون الأيدولوجيا الاسلامية المتطرفة بالمسؤولية دون الاحتلال والأبرتايد والعنصرية الاسرائيلية.

ثالثاً: لا يمكن للإجراءات الأمنية وحدها مواجهة حركة الشعب الفلسطيني نحو كرامته وحريته واستقلاله ، فإن نجحت هذه الإجراءات في منطقة معينة فستفشل في  أخرى ، وإن ضبطت القدس فلن تضبط النقب أوالجليل أوالمثلث ، ومن الطبيعي ان تتصاعد عمليات المقاومة بكافة أشكالها في هذه الفترة فالشعب الفلسطيني واحد وتطلعاته وأمانيه واحدة ،وكذا الاحتلال ووسائله واحدة رغم تنوعها ومحاولته استخدام سياسة "فرق تسد" بين المناطق الفلسطينية المختلفة.

اخبار ذات صلة