قائد الطوفان قائد الطوفان

سياسة الاحتلال العنصرية هل تفجر النقب؟

عملية بئر السبع
عملية بئر السبع

الرسالة – مها شهوان

منذ مطلع العام الجاري، ومساعي الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في التنغيص على فلسطينيي النقب وذلك بهدف إجلائهم عن أراضيهم للاستيلاء عليها وفق مخططات استيطانية يجري العمل عليها منذ عقودٍ طويلة.

لم يصمت أهالي النقب تجاه سياسة الاحتلال العنصرية خاصة بعد إنشاء سرية "بارئيل" المتخصصة في ملاحقتهم واعتقالهم وسرقة أراضيهم وتهجيرهم من بيوتهم.

وارتفعت وتيرة المواجهات خلال الفترة الأخيرة في النقب بسبب المخاوف الإسرائيلية من التواجد الفلسطيني في المناطق الشمالية، ووفق دراسة نشرها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عام 2017، فإن (إسرائيل) تتخوف من مخاطر التوزيع الديموغرافي، لذا لجأت إلى آليات لتكسير التواجد العربي المكثَّف في مناطق معيّنة وتفريقه.

وفي حديث سابق لرئيس لجنة المتابعة العربية العليا في الداخل المحتل محمد بركة، ذكر أن النقب يتعرض لهجمة مسعورة، ففي كل ست ساعات هناك بيت يُهدم في المكان، ما يعني أن عائلة جديدة تصبح في العراء.

ودوماً يستخدم الاحتلال العنف المفرط في التعامل مع أهالي النقب عند تصديهم لأي انتهاك إسرائيلي عنصري، مما يشكل انتهاكًا خطيرًا للحقوق الفردية والجماعية.

العنصرية والعنف

وفي السياق، يقول حسين الذلول، المحلل السياسي من النقب، إن ما يجري من أحداث في النقب تعتبر ردة فعل نتيجة المليشيات التي تتخصص في قمع أهالي النقب، بالإضافة إلى اعتراض السكان على هدم البيوت ومصادرة أراضيهم وحرقها، مشيراً إلى أن تلك العوامل ساهمت في انفجار الأحداث.

ويرى الذلول خلال حديثه "للرسالة نت" أن الاشتباكات بين أهالي النقب وشرطة الاحتلال قد لا تصل إلى انتفاضة خلال رمضان القادم، لكن الأوضاع قد تنفجر في أي لحظة بسبب العنصرية والعنف التي ينتهجها الاحتلال في التعامل مع الأهالي وتجاوز الأمور لحدها.

وأرجع سبب توتر الأوضاع إلى مليشيا بارئيل التي انشأتها مجموعة يهود متطرفين للهجوم على أهالي النقب، موضحاً أن هذه المليشيا ستجر الأحداث لتتصاعد في الأيام المقبلة.

وفي السياق ذاته، يعتبر المحلل السياسي سعيد شاهين أن الممارسات الإسرائيلية بحق أبناء النقب حيث التهجير والطرد وسرقة الأراضي، من شأنها أن تقود إلى انفجار، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن ما تنتهجه حكومة الاحتلال الحالية من سياسات متطرفة ضد فلسطينيي النقب يعد قنبلة موقوتة قد تنفجر بأي لحظة.

وبحسب شاهين، فإن سياسة التمييز العنصري التي تنتهجها (إسرائيل) ضد أهالي النقب من شأنها أن تقود إلى مزيد من التوتر مستقبلاً، منوهاً إلى أن توقيت الأحداث في النقب بالتزامن مع ما يحدث شرق أوروبا "الحرب الروسية الأوكرانية" سيصعّب من تسليط الضوء على قضايا الفلسطينيين مع (إسرائيل).

ويجدر الإشارة إلى أن الأحداث الأخيرة في النقب من شأنها أن تؤجج الأوضاع وتؤدي إلى مواجهة كما حدث في سيف القدس، خاصة في ظل حكومة (إسرائيلية) عنصرية، لذا المطلوب فلسطينياً الوقوف في وجه المحتل ودعم صمود فلسطينيي الشمال أمام العنصرية الإسرائيلية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

البث المباشر