قائمة الموقع

يوم الأرض.. ذكرى توفيق زياد

2022-03-26T12:12:00+03:00
توفيق زياد.jpg
الرسالة نت

شاعر مناضل ارتبط اسمه بيوم الأرض، مفجر الثورات كما فجر القصائد فعرفناه بـ" أناديكم" ولكنه يضيء "من مهد إلى لحد" حيث عاش في المدينة التي ظلت ثابتة محافظة على عروبتها، ومن هناك كان واحداً من قادة يوم الأرض.

اهتم توفيق زياد بالأدب القريب من الجماهير، الأدب الشعبي الذي يمكن أن يغنى، ففي قصيدة هنا باقون، كانت مدننا الفلسطينية مكتوبة في كل قصيدة أشبه بقصة، أو نثراً مطعماً باللغة العامية.

" كأننا عشرون مستحيلاً، في الد والرملة والجليل، هنا على صدوركم باقون كالجدار، إنا هنا باقون"

 

وفي سيرته الأدبية أصدر توفيق زياد في عام 1966 ديوانه الشعري " أناديكم" وغناه أحمد قعبور وظلت قصائده تواكب التطورات السياسية وكأن زياد كتبها بالأمس واليوم، وفي كل قضية.

كتب للأسرى في سجونهم "سجناء الحرية وقصائد أخرى ممنوعة" و"سمر في السجن" و"كلمات مقاتلة" وتحدى الاحتلال بقتاله حتى بالأسنان في مجموعته "بأسناني"، وبعث برسالة شعرية للمقاومين.

" أسناني، سأحمي كلّ شبرٍ من ثرى وطني بأسناني. ولن أرضى بديلاً عنه لو عُلّقت من شريان شرياني. أنا باقٍ أسير محبتي، لسياج داري، للندى، للزنبق الحاني. أنا باقٍ "

 

ظل توفيق زياد، إلى جانب غسان كنفاني، من أدباء المقاومة، ليمثلا الجيل الأول من مثقفي فلسطين ومبدعيها، وكما رحل عبد الرحيم محمود مقاتلاً ومنغرساً على أرض فلسطين التاريخية، تركا جيلاً بعد جيل يتغنى ويبحث عن توفيق زياد، شاعر وقائد يوم الأرض، والذي بقي اسمه في الذاكرة حتى اليوم يعود في كل عام مع الذكرى.

وقد سطع اسم توفيق زياد في يوم الأرض، الذي حاولت حكومة الاحتلال إفشاله في ذلك اليوم 30 آذار 1976 حيث أثبت لهم زياد كقائد أن القرار قرار الشعب والشعب سيكمل اضرابه.

وقد حاول الاحتلال مراراً اغتيال الشاعر القائد، في يوم الأرض مرة وفي أعقاب مجزرة صبرا وشتيلا، حيث سمعت زوجته جنود الاحتلال يقولون وهم يقفون على باب بيته " طوقوا البيت وأحرقوه"

توفي توفيق زياد في 5 يوليو 1994 بحادث طريق مروع

اخبار ذات صلة