قائد الطوفان قائد الطوفان

دعوا لفكرة القدس عاصمة للإعلام العربي

غزة: إعلاميون يطالبون برسم خطة إستراتيجية تجاه قضية القدس

جانب من الندوة التي نظمتها مؤسسة الثريا
جانب من الندوة التي نظمتها مؤسسة الثريا

غزة – الرسالة نت – رائد أبوجراد

 

أكد مختصان في الشأن الاعلامى الفلسطيني  على ضرورة رسم خطة إعلامية استرتيجية قوية تجاه قضية القدس، موضحين أن الإعلام سلاح هام يجب إبراز دوره الفعال في إظهار قضية القدس والذود عنها.

 

ورأى المختصان  خلال ندوة حوارية بعنوان" قضية القدس لكل الإعلاميين" نظمتها مؤسسة الثريا للاتصال والإعلام بغزة صباح الخميس أن  قضية القدس قضية مركزية من الدرجة الأولى يجب أن تشغل الرأي العام ، مؤكدين بأنها بحاجة لاهتمام واستنفار إعلامى دائم ومستمر.

 

 

تغطية شكلية

 

وأشار د.أحمد الترك رئيس قسم الصافة والإعلام بالجامعة الإسلامية إلى أن دور وسائل الإعلام دور بسيط وباهت  وتناولها للموضوعات والقضايا تناول موسمي لا يرقى لأهمية القضية وقيمتها ،مبيناً بأن تغطيتها شكلية وخالية من المضمون الحقيقي.

 

وقال الترك: " قضية القدس لا يتم تناول كل الأطراف المتعلقة بها والتركيز عليها، مشيرا إلى عدم وجود متخصصين في شؤون هذه القضية، أو مصادر يعتمد عليها، وميزانيات لدعم المؤسسات الإعلامية للدفاع عن القدس.

 

وأكد الترك على تهميش وسائل الإعلام لتلك القضية وعدم وضعها على سلم الأولويات في عملها ،مضيفاً:" نبحث دائماً عن الشكليات من التغطيات والمظاهرات ونرصد الخبر دون التطرق للملفات المغيبة والهامة".

 

وتساءل الترك:" من الذي يقدم المعلومات عن القدس وما المنهجية المعتمدة لوسائل الإعلام؟" مستطرداً:" لو سلطنا الضوء على سكان وأهالي القدس نستطيع أن نبرز الصورة" .

 

وشدد على ضرورة إيجاد واقع فلسطيني  يحدث فيه تضافر وتنسيق للجهود بين وسائل الإعلام لإبراز القضية وإظهارها.

 

ودعا الترك وسائل الاعلام لتحركات قانونية لفضح الممارسات الإسرائيلية في المحافل الدولية، مطالباً باعتماد ملحق دوري للحديث عن القدس ومشاكلها وقضاياها بشكل موسع.

 

عاصمة للإعلام العربي

من جهته،  أكد المحرر المسئول في صحيفة الرسالة أ. وسام عفيفة على ضرورة الاهتمام بتلك القضية ،والاستنفار الاعلامى الدائم الذي يتماشى مع دور وسائل الإعلام.

 

وأوضح عفيفة بأن حالة الفصل بين القدس والقضية الفلسطينية خلقت حالة من الخلل وأن القضية تراجعت وتأثر الخطاب الاعلامى  بشكل كبير بعد مؤتمر مدريد للسلام ، داعياً لضرورة وجود خطة إعلامية إستراتيجية .

 

وقال: " غياب الخطة والرؤية الإعلامية ناتجة عن غياب الواقع والتقدم السياسي، مشيرا إلى أن الحالة الراهنة تستدعى ضرورة عمل دراسات جيدة للخطاب الاعلامى".

 

أكبر دائرة ممكنة

ونوه  عفيفة إلى ضرورة الخروج من دائرة المحلية في التغطية الإعلامية إلى اكبر دائرة ممكنة ، والخروج عن الخطاب المتسم بالرتابة ، داعياً لاستغلال الجاليات العربية والإسلامية في دول العالم كقوة مؤثرة لتفعيل قضية القدس. 

 

وقارن عفيفة بين طريقة تناول وسائل الإعلام المحلية لقضية القدس وطريقة تناول هذه القضية من قبل الاحتلال الاسرائيلى ،داعياً لعدم التعاطي مع تلك المسألة على حسب الحالة السياسية مع الاحتلال .

 

وأوصى بضرورة إبقاء القدس وقضاياها في ابرز العناوين في الصحافة المطبوعة وعمل ملحق دائم يعنى بقضية القدس يراعى حالة التغطية وضرورة إدخال القضية في إطار التنافس الاعلامى الالكتروني والاستعانة بالخبراء والمتخصصين و لخلق موجات ومساحات موحدة.

 

وفى ختام هذه الندوة التحاورية قدم عدد من الإعلاميين المشاركين فيها مداخلات وتساؤلات حول قضية القدس، مطالبين بضرورة التعامل مع الخبر وتداعياته وترك التعامل العشوائي والانتقائي، وتشكيل ضغط على وسائل الإعلام لإبراز قضية القدس والاهتمام بكافة أنواع العمل الاعلامى لتحسين إيصال الصورة للعالم  وضرورة إيجاد تواصل وتشابك بين السكان المقدسيين ووسائل الإعلام.

 

البث المباشر