أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود مرداوي، أن حشد جيش الاحتلال المئات من جنود الاحتياط والدفع بهم نحو الضفة والقدس والداخل المحتل بذريعة تطويق الأحداث ووقف العمليات الفدائية، بمثابة إعلان رسمي عن التوجه الإسرائيلي نحو التصعيد والإجرام بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته.
وشدد مرداوي على أن هذه الحشود والنوايا الإسرائيلية الإرهابية الواضحة ستواجه سدًّا شعبيًّا فلسطينيًّا صلبًا، يدافع عن أهلنا ومدننا وقرانا في وجه إجرام الاحتلال وميليشيات المستوطنين.
ودعا أبناء شعبنا في كل مكان لرفع مستوى الجهوزية لصد العدوان الإسرائيلي خلال شهر رمضان المبارك، والدفاع بكل الوسائل الممكنة، وابتداع وسائل مؤثرة ومؤلمة، تردع الاحتلال عن مواصلة إرهابه وجرائمه المتصاعدة.
وحمل مرداوي الاحتلال المسؤولية المباشرة والكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية والقدس وفي الداخل الفلسطيني المحتل.
تأتي تصريحات مرداوي تعقيباً على توقيع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، على أمر استدعاء استثنائي لـ300 جندي حرس حدود في الاحتياط، لمدة شهر وبناء على طلب الشرطة، من أجل تعزيز القوات في إطار عملية "كاسر الأمواج"، وهي التسمية التي أطلقها جيش الاحتلال على حشد قوات بشكل كبير في الضفة الغربية بادعاء منع تنفيذ عمليات وحدوث مواجهات.
كما يستعد جيش الاحتلال لاحتمال حدوث تصعيد يستمر لمدة تزيد عن شهر، وإلى ما بعد عيد الفطر، في ظل استمرار حالة التوتر وتصاعد العمليات في مناطق الضفة الغربية والقدس، ما يعني أن الاحتلال يعتزم تصعيد التوتر الأمني.