أدان مركز حماية لحقوق الإنسان الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بحق ثلاثة شبان فلسطينيين في مدينة جنين بالضفة المحتلة، محذراً من عدوان إسرائيلي محتمل ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
ودعا المركز في بيان صحفي، اليوم السبت، المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف ما قد تؤول إليه الأوضاع خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف "وفقاً لمتابعة مركز حماية لحقوق الانسان أقدمت قوة خاصة إسرائيلية فجر اليوم السبت الموافق 2/ابريل/2022 على إطلاق عشرات الأعيرة النارية تجاه سيارة كان يستقلها ثلاثة مواطنين في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى استشهادهم، والشهداء هم: خليل طوالبة (24 عاماً) من جنين ، سيف أبو لبده(25 عاماً ) من طولكرم ،صائب عباهرة (30 عاماً) من جنين".
وأكد المركز أنه وبحسب إفادة شهود العيان فإن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة عقب تنفيذ القوة الخاصة جريمتها، كما وأفاد شهود العيان أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى الشبان المصابين ما أدى إلى مفارقتهم الحياة، هذا ورفضت قوات الاحتلال تسليم جثامين الشهداء الثلاثة، واستولت على المركبة التي كانوا يستقلونها.
وشدد على أن سلوك قوات الاحتلال الموجه تجاه الشبان الثلاثة يشكل جريمة دولية متكاملة الأركان يستوجب ملاحقة ومعاقبة فاعليها ، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأمور، من تصعيد إسرائيلي محتمل ضد الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك.
ويشير المركز إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل مخالفة واجباتها بموجب أحكام القانون الدولي الإنسان لاسيما واجبها في توفير الحماية لسكان الأراضي المحتلة، وعدم تعريض حياة المدنيين للخطر.
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة الإعدام الميداني للشبان الثلاثة، كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأجهزتها وهيئاتها المختلفة بالعمل الجاد من أجل توفير الحماية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
ودعا الدول المتعاقدة والموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحديد موقفها من هذه الجريمة، ويحثها على الضغط على سلطات الاحتلال لتحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال بموجب قواعد القانون الدولي.
وحث السلطة الوطنية الفلسطينية لضم ملف جريمة إعدام الشبان الثلاثة ميدانياً إلى الملفات المحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية.