غزة: القوى الوطنية والإسلامية تطلق فعاليات يوم الأسير

الأسرى.jpeg
الأسرى.jpeg

غزة- الرسالة نت

أطلقت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والحركة الوطنية الأسيرة والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى، فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل/ نيسان الجاري، من جوار منزل الشهيد الأسير سامي العمور من مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، والذي ارتقى في 18 نوفمبر عام 2021م، داخل سجون الاحتلال جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

ورفع المشاركون في المؤتمر الصحفي، الذي حمل عنوان: "إلى متى؟!"، أمس الثلاثاء، أعلام فلسطين، وصورًا للأسرى وقادة الحركة الأسيرة. وجاء المؤتمر، بالتزامن مع فعاليات أقيمت في محافظات الضفة المحتلة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 والخارج.

وقال عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نشأت الوحيدي: نعلن انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني بعنوان: إلى متى؟.

وأضاف الوحيدي في كلمة بالإنابة عن اللجنة، أن الأسرى ضحوا بأعمارهم لأجل حرية شعبهم وتحرير فلسطين وهم العنوان الأبرز في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع: "إلى متى ستستمر معاناة الأسرى المرضى وكبار السن، والأسرى المؤبدات والقدامى والأطفال والنساء؟، وإلى متى سيبقى أسرانا يعانون من آلام وعذابات السجن؟، وإلى متى ستتمكن أم الشهيد والأسير من احتضان ابنها؟.

ودعا الوحيدي الكل الوطني والعربي والدولي للوقوف إلى جانب الأسرى وإسناد الحملة الشعبية التي أطلقتها الحركة الوطنية الأسيرة في 13 فبراير الماضي بعنوان حملة "الحياة حق" لإنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمعنية بقضايا الأسرى وأحرار وشرفاء العالم للإجابة على أسئلة الأسرى والتحرك من أجل نصرتهم وإنهاء معاناتهم، مضيفًا: "ما عادت الشعارات الدولية والإنسانية وبيانات التعبير عن القلق تسمن أو تغنى الأسرى عن جوعهم وعطشهم للحرية.

وحيا الأسرى وذوى الشهداء المحتجزة جثاميهم، والشهداء الذين قضوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، مبينًا أن 72 أسيرًا ارتقوا بسبب سياسة الإهمال الطبي التي مارستها إدارة السجون بحقهم، فيما استشهد 75 أسيرًا في ظروف مختلفة، بينما قضى 7 أسرى بفعل اطلاق النار مباشر تجاههم.

ونوه الوحيدي إلى أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز 350 جثمان في مقابر الأرقام وثلاجات الموت. من جانبه، تلا منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، زكي دبابش، بيانا عن الحركة الأسيرة، قائلًا: "وأنتم تحييون مرة أخرى يوم الأسير، هذا اليوم الذي يعود للمرة الألف يذكر الدنيا بمجزرة الأعمار بحق الأحرار في طاحونة القهر والألم، فإلى متى تنزف الجراح؟.

وأضاف دبابش: "إلى متى ستبقى هذه الأصفاد تثقل المعاصم؟، وإلى متى ينتظر نائل البرغوثي وكريم يونس والعشرات ممن قضوا من حياتهم عشرات السنين على أمل أن يتحرك شهم كريم تسري في عروقه نخوة المعتصم ليضع حداً لهذه المأساة؟".

وتابع منسق لجنة الأسرى: "إلى متى يسكت الرجال على وجع إسراء الجعابيص، وأخواتها الماجدات بين مخالب الذئاب؟، وإلى متى يترك من تقرحت جراحهم وسكنت أطرافهم وتورمت أحشائهم تحت رحمة عدو لا يرحم؟، فنكتب وصايانا على جدران زنازيننا أنا مضينا نحبنا ولم نذل ولم نتراجع عن عشق وطن حبيب أحبنا وأحببناه".

وأكد أن راية الأسرى "لن تسقط ولن تخمد شعلة وفاءنا وسنبقى بعون الله نأمل بيوم قريب نسجد فيه سجدة الحرية على تراب الوطن المحرر"، مردفًا: "فهل يجود شعبنا ومقاومته بحرٍ كريم يحمل اللواء ويحوز الشرف وينتصر لمن ضاقت عليهم زنازينهم، واشتاقوا لشمس الحرية والانعتاق".

وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال نحو 4600 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفل قاصر، و500 أسير إداري، منهم 560 أسير محكومة بالمؤبد مدى الحياة.

البث المباشر