قائمة الموقع

مقال: عملية ديزنغوف.. دلالات التوقيت والمكان 

2022-04-07T22:57:00+03:00
الكاتب // محمد عطا الله 

تحولت مخاوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والتحذيرات من انفجار الأوضاع الأمنية وتصاعد العمليات الفدائية وعدم السيطرة على الأمن، إلى حقيقة جسدتها عملية ديزنغوف الأخيرة.


ولعل هذه العملية تحمل العديد من الدلالات الهامة على صعيد التوقيت والمكان أهمها ما يلي:-


1- من حيث التوقيت أثبتت هذه العملية التي أدت لمقتل مستوطنين وإصابة ما يزيد عن ١٠ آخرين هشاشة المنظومة الأمنية للاحتلال في الوقت الذي يشهد فيه الكيان استنفار غير مسبوق لمحاولة منع وقوع عمليات فدائية.


2- استمرار العملية لأكثر من ساعة وتجول منفذها في شارع ديزنغوف وهو أشهر شوارع "تل أبيب" واستدعاء عناصر من وحدة اليمام التابعة للجيش في محاولة للسيطرة على المنفذ واقتحام المبنى الذي تحصن فيه تفضح فشل الاحتلال من الناحية الأمنية في الوقت الذي أعلن فيه مؤخرا عن انتشار عناصر من جيش الاحتلال في شوارع "تل أبيب" لمنع العمليات قبل وقوعها.


3- على المستوى السياسي فإن هذه العملية تمثل الضربة القاسمة لحكومة نفتالي بينيت التي باتت تتأرجح وأصبحت آيلة للسقوط عقب انسحاب أحد أعضائها وانضمامه لحزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو.


4- تأتي في ظل تصاعد هجمات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس والضفة والمحتلة وحتى الداخل المحتل وهي رسالة بأن من يلعب بالنار لابد أن يكتوي بها.


5- هذه العملية جاءت امتدادا لسلسلة عمليات إطلاق نار في قلب الكيان وهي ما يعني تحول في المعركة والصراع وتطور في أدواته سريعا وهي تفتح الباب أمام المزيد من العمليات المؤثرة والتي تصيب الكيان وحكومته الهشة في مقتل.

 

اخبار ذات صلة