قائد الطوفان قائد الطوفان

تشبه عملية نشأت ملحم عام 2016

أبرز ما تناولته الصحف العبرية حول عملية “ديزنغوف”

صورة من مكان عملية ديزنغوف
صورة من مكان عملية ديزنغوف

الرسالة نت

ركزت الصحف العبرية، الصادرة اليوم الجمعة، أخبارها وتقاريرها على العملية التي نفذها الشهيد رعد حازم من سكان مخيم جنين، في شارع ديزنغوف في تل أبيب، ما أدى لمقتل إسرائيليين وإصابة نحو 15 بجروح متفاوتة.

 

وبعد ملاحقة استمرت ساعات، استشهد منفذ العملية في يافا بعد أن اكتشفه عناصر من الشاباك واشتباكه معهم قرب مسجد ساحة الساعة في المدينة.

وتقول صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لمراسلها ومحللها العسكري عاموس هرئيل، “بعد هدنة استمرت أكثر من أسبوع، عاد الإرهاب إلى شوارع غوش دان الليلة الماضية” – وفق وصفها – مشيرةً إلى عدد القتلى والجرحى، والوصول إلى المنفذ في ساعة مبكرة من صباح اليوم ليتبين أنه من سكان مخيم جنين بعد ساعات من محاولة معرفة هويته دون جدوى.

 

ويضيف هرئيل في تقريره “يُنظر إلى الهجوم، وهو الرابع من نوعه منذ 22 مارس/ آذار، على أنه جزء من هجمات إرهابية مستمرة، حتى ولو لم يتم تحديد يد تقف خلفها حتى الآن، فإنها تغير بشكل أساسي الواقع الأمني ​​والسياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، وويبدو أن تراكم الاعتداءات الارهابية سيجبر الحكومة على فرض قيود على حركة الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الخط الاخضر خلافًا لنيتها المعلنة بتقديم تسهيلات”. وفق قوله.

 

وأشار هرئيل إلى أن رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت يعيش في وضع معقد جدًا على المستوى الأمني والسياسي، بسبب العمليات من ناحية، واستقالة رئيسة الائتلاف عيدية سيلمان ما أثار أزمة سياسية كبيرة فقد بسببها الأغلبية في الكنيست، ولهذا أصبح من جهة رهينة بيد أعضاء الائتلاف من جهة، وأسير للهجمات المتتالية.

 

وقال إن الأجهزة الأمنية عرفت العملية في ديزنغوف بأنه لها خصائص متشابهة لعمليات بئر السبع والخضيرة وبني براك، وجميعها وقعت في مدن كبيرة بالداخل المحتل، ونفذت من شخص أو شخصين دون أن يسبق أي إنذار استخباراتي، وهو الأمر الذي يشكل مصدر قلق حقيقي للأمن (الإسرائيلي)، لأنه يجعل من الصعب عليهم التصرف ضد مثل هؤلاء المنفذين في ظل غياب المعلومات الاستخباراتية.

وأشار هرئيل، إلى أن جميع من نفذوا العمليات الأخيرة لم يتصرفوا ضمن عمل تنظيمي، وأن منفذي عمليتي بئر السبع والخضيرة وهم من فلسطينيي الداخل من أنصار داعش (حسب زعمه)، أما منفذ عملية بني براك فهو من جنين وليس له صلة تنظيمية.

 

ولفت إلى العمليات الاستباقية التي نفذت في الأسبوعين الماضيين باعتقال العشرات من الفلسطينيين بالضفة والقدس وكذلك الداخل، وإصدار أوامر اعتقال إداري بحقهم.

وبين أن المصدر الرئيسي للقلق (الإسرائيلي) حاليًا هو تقليد هذه الهجمات في ظل نجاحها بإيقاع قتلى إسرائيليين، وما يزيد من ذلك الصور التي تنشر عبر وسائل الإعلام ومقاطع الفيديو للعمليات الملتقطة من كاميرات أمنية، ما يشجع على مزيد من الهجمات بعد سنوات من الهدوء النسبي.

 

واعتبر أن الخطوات التي ستتخذ من قبل المستوى السياسي كمنع دخول العمال وتقييد الدخول للصلاة في الأقصى وغيرها، قد تؤدي إلى مزيد من العمليات الفردية، وفي المقابل ليس أمام بينيت إلا اتخاذ إجراءات صارمة من أجل استعادة الأمن الذي تم تقويضه بالنسبة للجمهور (الإسرائيلي).

 

وفي تقرير آخر لصحيفة هآرتس، سلطت الضوء على ما جرى من أحداث متتابعة بعد العملية منها انتشار الجنود (الإسرائيليين) في شوارع تل أبيب بشكل كبير وحتى ساعات الفجر الأولى وهم يتنقلون ويفتشون البيوت بحثًا عن المنفذ، وسط حالة من الخوف والهلع انتابت السكان الذين كانوا يسألون الجنود الذين تفقدوا تلك المنازل عن مكان المنفذ وفيما إذا اعتقل.

 

واستذكر بعض سكان المنطقة الأجواء التي صاحبت العملية المشابهة التي وقعت في شارع ديزنغوف عام 2016 ونفذها الشاب نشأت ملحم الذي قتلته قوة (إسرائيلية) خاصة بعد أسبوع من الملاحقة في منطقة عرعرة بوادي عارة.

 

وكان ملحم نفذ عمليته بإطلاق النار من سلاح كارلو وقتل (إسرائيليين) وأصاب 7 آخرين حينها بعد إطلاقه النار في مقهى بنفس شارع ديزنغوف.

ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت، تكرار العملية بعد 6 سنوات بمثابة “كابوس” لسكان ديزنغوف والمنطقة المحيطة بها، مشيرةً إلى أوجه الشبه بين العمليتين بفرار المنفذ بعد التنفيذ ونجاحه بالتخفي قبل أن يتم تصفيته فجرًا في يافا، كما حصل مع الشهيد ملحم وهو من سكان الداخل المحتل، ووصلت إليه القوات الخاصة بعد أسبوع من العملية حينها، ورفض تسليم نفسه أيضًا كما فعل الشهيد “رعد حازم” وخاض اشتباكًا حتى استشهد.

 

ووفقًا للصحيفة، فإن مكان عملية الليلة، يبعد فقط عن مكان العملية الأولى 220 مترًا فقط.

من جهتها سلطت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية في أحد تقاريرها، الضوء على الصخب الإعلامي ونشر معلومات غير دقيقة من قبل قنوات التلفزة العبرية وخاصة قناة 12 والتي اتهمتها بإثارة الرعب بشكل كبير في صفوف الجمهور من خلال المعلومات المغلوطة مثل محاصرة مبنى وتنفيذ العملية من أكثر من شخص وتحصن أحدهم في مبنى وأنه قد يكون لديه رهائن، بالإضافة إلى انتقادها إلى الجيش (الإسرائيلي) الذي جلب الصحفيين برفقته لتصوير قواته في أحد المباني.

 

كما ركزت الصحيفة، إلى جانب صحيفة معاريف، الضوء على روايات (الإسرائيليين) حول ساعات الرعب التي عاشوها، إلى جانب نشر معلومات مماثلة عن عملية الشهيد ملحم، وأوجه الشبه مع عملية الليلة.

 

المصدر: القدس

 

 

 

البث المباشر