نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية صباح اليوم الجمعة، ما قالت إنه "التفاصيل الكاملة لعملية تل أبيب"، التي نفذها الشهيد رعد حازم من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الصحيفة إن رعد كان يعرف المكان جيدًا، إذ أطلق النار على نادي ليلي "ايكأه" بشارع ديزنغوف وسط تل أبيب وانسحب بعدها إلى طريق ثانوي بين بنايات فحاول استهداف مستوطن لكنه أخطأه.
وأشارت إلى أنه واصل بعدها انسحابه مشيًا على الأقدام تجاه يافا القديمة التي تبعد حوالي 5 كم عن مكان العملية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن معلومات استخبارية وردتها حوالي الساعة الخامسة فجرًا بشأن "شخص يشتبه به قرب مسجد في يافا، إذ حضرت قوة خاصة من الشاباك الى المكان فأطلق الشهيد النار باتجاهها ودار اشتباك في المكان فارتقى رعد بنهايته".
وذكرت دوائر أمنية إسرائيلية أن الشهيد حازم حاول تقليد عملية الشهيد نشأت ملحم التي وقعت عام 2016، والذي قتل إسرائيليين بنادي ليلي في تل ابيب بذات الشارع واختبئ بعدها قرب إحدى مساجد يافا.
ردود الأفعال
فيما امتدح رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت عملية استهداف منفذ العملية صباحًا خلال جلسة مشاورات أمنية أخرى باشتراك وزير الجيش ووزير الأمن الداخلي وقادة المؤسسة الأمنية.
ودعا بينيت إلى فحص إمكانية تورط المحيط القريب من الشهيد بالعملية.
وأمر بالإبقاء على إغلاق معبر الجلمة قرب جنين حتى إشعار آخر، بهدف عزل جنين عن مناطق الـ48.
فيما عقب وزير الجيش بيني غانتس: "الحساب انتهى".
وأشار إلى نية جيش الاحتلال توسيع دائرة العمل العسكري ضد موجة العمليات من الناحية الدفاعية والاستخبارية، مشددًا على أن الثمن الذي سيدفعه المهاجمون ومن يرسلهم سيكون باهظًا.
بينما وصف وزير الأمن الداخلي عومير بار ليف عملية الوصول لحازم بأنها "جريئة" و"سريعة"، مضيفًا: "كل من يحاول المساس بالإسرائيليين فدمه مهدور".
ولا يزال يعالج 8 من مصابي العملية بالمشافي الإسرائيلية، إذ وصفت جراح أحدهم ببالغة الخطورة مع خطر على حياته بينما وصفت إصابة 3 بالخطيرة وبقية المصابين ما بين طفيفة إلى متوسطة.
بدوره شكك ضابط كبير وسابق في جهاز الأمن العام "الشاباك" بالقدرة على الوصول لمنفذين مفترضين قرروا لحظة تنفيذ عملياتهم والتخطيط فقط في رؤوسهم.
وشدد على ضرورة اغلاق الفتحات في الجدار الفاصل مع الضفة الغربية المحتلة.
ورجح الضابط تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في جنين خلال الأيام القريبة القادمة.
المصدر: وكالة صفا