قائمة الموقع

عشرون عاماً على استشهاد القائد القسامي محمود الحلوة

2022-04-09T13:28:00+03:00
الضفة المحتلة- الرسالة نت

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد القائد القسامي بمخيم جنين محمود الحلوة، والذي ارتقى إلى العلا خلال تصديه لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيم، برفقة إخوانه المجاهدين.

وُلد محمود علي الحلوة في السابع عشر من شهر أغسطس 1971 بمدينة عكا المحتلة ببيت جده لوالدته، أثناء زيارة والدته لمسقط رأسها الذي هاجرت منه قسرا عام 1948.

وينحدر القائد القسامي من بلدة المزار الواقعة في قضاء مدينة حيفا الساحلية والمحتلة منذ عام 1948، ليلجأ والده قسرا إلى مخيم جنين، بعد المجازر التي ارتكبتها عصابات "الهجانا" بحق الشعب الفلسطيني، وطردهم من منازلهم.

التحق محمود في مدارس وكالة الغوث بمخيم جنين في المرحتلين الابتدائية والإعدادية، فيما حصل على معدل 85% بمدرسة السلام الثانوية، قبل أن يلتحق بمعهد المعلمين في مدينة رام الله لدراسة اللغة الإنجليزية.
 
*طريق المقاومة*

وجرى انتخابه في السنة الثانية من حياته الجامعية رئيسا للكتلة الإسلامية بمعهد المعلمين برام الله، وظلت قوات الاحتلال تلاحقه وتقتاده إلى مراكز التحقيق، ليبلغ مجموع ما اعتقل سبع مرات، كان أطولها لمدة سنة، فيما بلغ إجمالي سنوات اعتقاله 4 سنوات.

ونشأ الشهيد في بيت متواضع، وتزوج بعد إلحاح كبير من أهله في عرس إسلامي، كان أشبه بمهرجان إسلامي، ليرزق بعدها بسنوات بابنتين، إلا أن متاع الحياة لم يثنيه عن هدفه وأمنيته بتحقيق الشهادة، والتحق بركب المجاهدين وسار في طريق المقاومة والجهاد.

وبدأت رحلة محمود مع الجهاد مبكرا، ورافق أقرانه من شباب المساجد تحت لواء "السواعد الرامية" التابعة لحركة حماس، من أجل مواجهة القوات الإسرائيلية الراجلة والمحمولة بالجيبات العسكرية في الانتفاضة الأولى التي انطلقت عام 1987.

*إصابته في البطن*

وأصيب عام 1988 برصاصة في البطن، مزقت أحشائه الداخلية، وأضاعت من عمره الدراسي سنة كاملة في العلاج، قضاها في مستشفيات عين كارم في القدس والمقاصد في نابلس، وأجريت له أربع عمليات، استأصلت على إثرها نصف معدته، وأجزاء من أمعائه والكبد والطحال، إلى جانب إصابة يده اليمنى بجلطة.

ورغم هذه الإصابات، لم يقعد القسامي محمود عن الجهاد، واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد خروجه من المستشفى بشهرين في سجن النقب لعدة شهور، قبل أن تفرج عنها، ويلتحق من جديد بدراسته، إلى جانب خدمة دعوته، حيث كان من أبرز الناشطين في الكتلة الإسلامية بالمعهد.

وشارك في التصدي لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين عام 2002، وانقض على مجموعة من الجنود أثناء تواجدهم في أحد المنازل، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة في الجنود، وأثناء قيامه بالانسحاب من الموقع انزلقت رجله على درج المنزل، ما أدى لكسر في رجله، لتبقى حبيسة الجبيرة.

وواصلت قوات الاحتلال تقدمها نحو مخيم جنين، فقرر نسيان جرحه ورفض أن تكون الجبيرة حاجزا بينه وبين الشهادة، فقام بكسرها دون أن يمضي عليها الوقت اللازم للشفاء، ورفض ترك موقعه الذي شغله على مدار كل محاولات الاحتلال لاقتحام المخيم.

وكان في اليوم السابع من التصدي لاقتحام مخيم جنين على موعد مع الشهادة التي انتظرها، ليرتقي الشهيد القسامي محمود الحلوة إلى العلا بعد اشتباك مسلح قرب منزل الشهيد فواز الدمج قرب حارة الحواشين، ونفذت قوات الاحتلال جريمة بحق جثمانه الطاهر، عبر إلقائها عشرات الأطنان من حطام المباني على جثمانه وعشرات الشهداء، ليبقى تحت أنقاض المنازل.

اخبار ذات صلة