توافق اليوم الذكرى العشرين لاستشهاد القسامي المجاهد طارق دوفش، وذلك بعد تنفيذه عملية اقتحام لمغتصبة "أدورا" في الخليل، والاشتباك مع قوات الاحتلال في 27 أبريل 2002.
ونجح القسامي دوفش في قتل 5 صهاينة وجرح 6 آخرين، برفقة مجاهد آخر تمكن من الانسحاب بسلام.
وولد الشهيد طارق في حي الجلدة بمدينة الخليل في 12 أكتوبر 1982، ودرس المرحلة الأساسية حتى الصف الرابع الابتدائي في مدرسة رابطة الجامعيين في المدينة، ثم التحق بالمدرسة الشرعية للبنين.
كان الأول على صفه وكان متفوقا في دروسه وأخلاقه منذ طفولته وحتى دراسته الجامعية التحق بجامعة بوليتكنك فلسطين تخصص هندسة اتمتة صناعية سنة ثانية، له أربع أشقاء وشقيقة واحدة وهم جهاد وبراء وعبادة وقتادة ودعاء وكان ترتيبه الثاني بين إخوته.
وتعمل والدته مدرسة في المدرسة الشرعية للبنات التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية، ويعمل والده مصورا في استوديو النجوم.
والتحق الشهيد البطل بحركة حماس منذ نعومة أظفاره، وكان عضوا في مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بوليتكنك فلسطين، وينتمي إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام مجموعة الشهيد عباس العويوي .
كان الشهيد طارق يكتب كل صباح ورقة عمل تشمل بعض التوصيات، التي كان يرغب في تنفيذها، وفي يوم استشهاده ذهب والده أبو جهاد إلى غرفته فوجد ورقة عمل تختلف فقد كتب على الورقة.
البلفون يعود لأصحابه.
في رقبتي أربع دستات أقلام للمسجد.
وكتاب كذا يعود لصاحبه فلان …
ففي يوم 27/4/2002 قررت مجموعة الشهيد عباس العويوي الانتقام لروح الشهيد أكرم الأطرش قائد كتائب القسام في منطقة جنوب الضفة والشهيد مروان زلوم قائد كتائب شهداء الاقصى في مدينة الخليل، واللذان قضيا في عمليتي اغتيال نفذت بحقهما حيث حددت المجموعة مغتصبة أدورا المقامة على أراضي بلدات تفوح والظاهرية ودورا ويقطنها عدد من العائلات ومن ضمنهم جنود صهاينة.
فقام الشهيد طارق دوفش بالدخول للمغتصبة، وحسب ما أعلنته كتائب القسام فإن المجموعة دخلت إلى المغتصبة فجر يوم 27 /4/2002 وقتلوا خمسة صهاينة وجرحوا 13 جراح أربعة منهم خطيرة ثم قاموا بالتجول داخل المغتصبة بيتا بيتا، ثم عادوا.
ولكن طائرات العدو قامت بملاحقتهم في أعقاب اكتشاف العملية وحاصرت الشهيد طارق على مشارف بلدة تفوح، حيث دار اشتباك عنيف بينه وبين جنود الاحتلال أسفر عن استشهاده، فيما نجح بقية أفراد المجموعة في الانسحاب.