أكدت فصائل وقوى فلسطينية أن التلاحم الشعبي والفصائلي، تحديداً في ضوء الموقف الصارم الذي اتخذته القوى الفلسطينية في قطاع غزة، يقف خلف تراجع الاحتلال عن ذبح القرابين في باحات الأقصى.
وكان رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت قد نفى مزاعم كيانه ذبح القرابين، بعد ساعات من صدور بيان شديد اللهجة لحركة حماس، حذرت فيه الاحتلال من مغبة القيام بخطوته هذه، بوصفها لعباً بالنار وتجاوزاً لكل الخطوط الحمراء.
واستضاف رئيس حماس بغزة يحيى السنوار، اجتماعا فصائليا لتحديد الموقف تجاه الأوضاع الجارية بالقدس والضفة.
بدوره، أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن بيان بينيت هو إقرار تراجع من الكيان، الذي يدرك أن اقتحام الأقصى يعني تفجير الأوضاع بوجهه.
وقال المدلل لـ"الرسالة نت"، إنّ أي حماقة يرتكبها الاحتلال بالأقصى، تعني تفجير الصراع في كل فلسطين، وامتداد نيران اللهب للمنطقة برمتها، مشيرا إلى أن المقاومة ستظل مستمرة ولن تتوقف أبدا.
وحذر الاحتلال من مغبة استمرار اعتداءاته على الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، تحديدا في جنين؛ "فالاحتلال لن يعيش بأمن واستقرار طالما هناك جرائم يرتكبها بحق أبناء شعبنا".
من جهته، أكدّ لؤي القريوتي مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة، أنّ تراجع الاحتلال يأتي نتاج حالة التلاحم الشعبي والوطني والفصائلي، تجاه الرد على جرائم الاحتلال بالقدس.
وحذر القريوتي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" من التراجع المؤقت للاحتلال، وبحثه عن فرصة أخرى للانقضاض على الأقصى، مشددا على أن قوى المقاومة تتابع عن كثب ما يحدث على الأرض وقرارها النافذ هو منع الاحتلال من المساس بالقدس والأقصى.
وذكر أن العلاقة الطبيعية مع المحتل تتمثل في الاشتباك الدائم، والمقاومة هي من تحدد ساحات وآليات المواجهة.
من جهته، قال صلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، إنّ القرار يأتي في سياق تماسك الموقف الفلسطيني، تحديدا في غزة مما يدور في الضفة والداخل المحتلين.
وأكدّ أبو ركبة لـ"الرسالة نت" أنّ هذا التراجع يسجل لعطاء وإصرار شعبنا ومقاومته.
وحذر من أن جميع القوى السياسية تقف خلف المقاومة في موقفها من ردع الاحتلال تجاه أي جريمة بحق القدس.