وصف رئيس الكيان (الإسرائيلي) يتسحاق هرتسوغ، اليوم الخميس، العمليات الأخيرة التي وقعت في الداخل الفلسطيني المحتل بأنها خطيرة ومؤلمة للغاية بعد أن أدت لمقتل نحو 14 إسرائيليًا وإصابة عدد آخر.
وقال هرتسوغ في مقابلة مع إذاعة كان العبرية، إن هذه العمليات الهدف منها تعطيل روتين الحياة وأنها تمثل تهديدًا لكن سيتم التغلب عليه كما تم التغلب على تهديدات مماثلة سابقًا، مشيرًا إلى أن الأمن (الإسرائيلي) يبذل جهودًا جبارة ويتخذ خطوات مهمة في هذا الإطار.
وردًا على سؤال فيما إذا كان يؤمن بحل الدولتين باعتباره شخص نشأ في حزب العمل اليساري وقاده لسنوات، قال هرتسوغ: "هذه قضية تقع في قلب الجدل السياسي الإسرائيلي، ولا ينبغي أن أكون جزءً منها، ليس سرًا أنني كنت دائمًا أدعو إلى الحوار مع جيراننا الفلسطينيين، وأعتقد أن هذه حقيقة بأنه يجب إجراء أي حوار بالطريقة المناسبة التي تراها الحكومة، وأنا بنفسي أقابل شخصيات من الساحة الفلسطينية".
وردًا على سؤال فيما إذا كان سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال الرئيس (الإسرائيلي): "أجريت عدة اتصالات مع أبو مازن خاصة في فترة الأعياد وعند وفاة والدتي اتصل بي، كما أن الإدانات التي أصدرها ضد العمليات مهمة، لكن قضايا أخرى سياسية يجب أن أنسقها مع الحكومة.. ربما سأتصل به لاستقباله قبل عيد الفطر.. أعتقد أن الوقت الذي نحن فيه خلال فترة الهجمات صعب بطبيعة الحال إجراء حوار، لكن دعونا نواجه الأمر".
وأضاف: "كما ترون التقيت بقادة عرب مهمين، وكنت في الإمارات ضيفًا عند ولي العهد، ثم في أنقرة مع أردوغان وكانت زيارة مهمة للغاية، ثم في الأردن، كل ذلك كان في غاية الأهمية، ونأمل أن نتمكن من القيام بذلك مع المزيد من الناس والمزيد من القادة".
وتابع: "المنطقة بأكملها تمر بتغيرات وتغييرات تاريخية، إذا كنا قبل 50 عامًا محاطين بالأعداء على جميع حدودنا، فإن العديد حلفائنا هم قريبون من حدودنا.. نحن نعيش في شرق أوسط متغير ونرى أمام أعيننا تحالف القوى المعتدلة، ونرى النتيجة المباركة للاتفاقيات الإبراهيمية التي أحدثت زخمًا هائلاً في هذه العلاقة والقمة المثيرة في النقب".
وانتقد هرتسوع، خلال المقابلة، دعوة رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، للمجندين من فلسطينيي الداخل، بإلقاء السلاح وعدم الانضمام لقوات الاحتلال، واعتبر أن هذه دعوة خطيرة، وأنه يجب دمج فلسطيني الداخل في المجتمع. وفق تعبيره.
وبشأن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في (إسرائيل)، قال هرتسوع، إن أي عدم الاستقرار السياسي حاليًا سيمثل خطرًا كبيرًا، ولذلك لا بد من الحفاظ عليه لأنه سيكون له تداعيات دراماتيكية على قضايا مهمة للغاية.
المصدر: القدس