إنّ الأحداث في الأراضي الفلسطينية تسير بوتيرة سريعة ومتصاعدة ،فهي حالة انتفاضة جماهيرية واسعة وتفاعل كبير من أبناء الشعب الفلسطيني ،وتخبط الاحتلال الهمجي في التعاطي مع الأحداث وتغول كبير على الضفة مما أدى الى تصاعد الأحداث بشكل يومي وتجعلنا أقرب من أي وقت مضي لإنتفاضة ثالثة. فقد أصبحنا يوميا على أخبار الشهداء والجنازات المنتشرة في أكثر من مكان، الكثير من نقاط الاشتباك مع العدو التي تؤدي الى شهداء واصابات واحتكاك شعبي كبير والتفاف كبير حول المقاومة أدى الى بث روح المقاومة في قلوب و صدور الشباب الفلسطيني.
وحملة الإحتلال واعلان الاحتلال عن حملة "كاسر الأمواج" واعلان الاحتلال عن الدفع ب 15 كتيبة عسكرية الى الضفة والحدود مع غزة في محاولة منه لإخماد جذوة العمليات الفردية التي اربكت حساباته وشلت كيانه حيث أمر وحداته بردع يوقف زخم العمليات الفلسطينية التي اوجعته وأظهر ضعف منظومته الأمنية والعسكرية ،وأظهرت هشاشة كيانه المزعوم، فشلّت تل الربيع عاصمتهم لساعات من فلسطيني "فرعد حازم،" لوحده شل تل الربيع وأصبحت مدينة خالية لعدة ساعات وهو فرد واحد فظهر ضعفهم وبعث برسالة للمطبعين والمنسقين مع العدو أنكم جميعاً الى زوال وأنّ الحق لا يسقط مادام خلفه رجال فأنا السلاحُ المُنفجِر في وجهِ حاقد أو عميل وأنا اللهيب ُ المشتعل لِكُلِ ساقط أو دخيل سأكونُ سيفاً قاطعاً فأنا شجاعٌ لا ذليل عهدُ عليا يا وطن نذرٌ عليا ياجليل سأكون ناصح ُمؤتمن لِكُلِ من عشِقَ الرحيل فالوعي الفلسطيني الذي حاولتم طمسه لسنوات عديدة قد انتهى فلا حل لكم إلا بالرجوع الى أحضان أمتكم وشعبكم والا فانتم والإحتلال الى زوال.
وأخيرا نقول يجب ان يقف الكل الفلسطيني موحد ضد هذا الاحتلال ونقول لأبناء التنسيق الأمني كفى ارجعوا الى أحضان شعبكم وانخرطوا مع الحالة الثورية ودافعوا عن قضيتكم ومقدساتكم فلا المفاوضات ولا التنسيق الأمني يرجع حقاً إنما المقاومة فقط هي القادرة على الحفاظ على حقوقنا وتحرير أرضنا من دنس الغاصبين
ولنشعل الارض لهيباً في وجه اليهود الغاصبين فالقدس تنادينا فلنُلبي النداء.
هَبّة الضفة شُعلة ونُصرة فانتفض وقاوم
الكاتب حسام البواب