أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على ميناء ماريوبول التجاري البحري، الواقع في الساحل الشرقي لأوكرانيا، بشكل كامل، مع نهاية الأسبوع السابع من غزو موسكو لكييف.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الذي قال إنه "تم تحرير الميناء التجاري البحري بالكامل في مدينة ماريوبول من مقاتلي "آزوف" المتطرفين".
وأضاف: "تم كذلك إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تم احتجازهم على متن السفن في الميناء، بمن فيهم الأجانب".
وتابع: "تمت محاصرة فلول وحدات القوات الأوكرانية والنازيين "آزوف" المتواجدين في المدينة ومنعهم من أي فرصة للهروب".
وتسعى القوات الروسية إلى السيطرة على مدينة ماريوبول، التي ستسمح لموسكو بالربط بين قواتها في شبه جزيرة القرم وتلك الموجودة في المناطق الانفصالية في دونباس.
وتمثل السيطرة على ميناء ماريوبول خطوة مهمة نحو إحكام السيطرة الكاملة على ساحل بحر أزوف، بخلاف أنها حتى الآن أكبر مدينة لا تزال في أيدي كييف في حوض دونباس الذي يضم مناطق دونيتسك ولوغانسك.
ويعتبر هذا الميناء الأهم والأكبر من حيث القدرة على بحر أزوف، والسيطرة عليه من قبل قوات روسية وقوات شرق أوكرانيا تعني قدرة اقتصادية قوية لدونيتسك ولوغانسك خصوصا في مجال تصدير الفحم والمعادن.
كما ستحرم هذه السيطرة أوكرانيا من هذا الميناء والذي سيعني تقويض قدرات أوكرانيا الاقتصادية، خصوصا في العلاقة بتصدير الحبوب.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تفتقر إلى الأسلحة اللازمة لتحرير مدينة ماريوبول الساحلية.
وأضاف في كلمة عبر الفيديو في وقت متأخر من مساء الإثنين: "إذا حصلنا على طائرات وعربات مدرعة ثقيلة كافية ومدفعية ضرورية سنكون قادرين على ذلك".
وتابع: "متأكد أننا سنحصل على كل ما نحتاجه تقريباً، ولكن دون إضاعة الوقت، أرواح الأوكرانيين تزهق".
في المقابل، قال الزعيم الانفصالي في دونيتسك دينيس بوشلين في وقت سابق الإثنين، إن ميناء ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا سقط في أيدي الروس، في تصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية.
عربي 21