أبدت العديد من الدول والمؤسسات الدولية رفضها للاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الجمعة.
ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، واغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين في داخل المسجد القبلي وفي باحاته ما أدى الى اصابة 152 مواطناً واعتقال المئات، معتبرة هذا التصعيد الخطير اعتداء على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وإنتهاكاً صارخاً للقرارات والمواثيق الدولية.
وحمّلت المنظمة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ودعت في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة، ومنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي من شانها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الإستقرار في المنطقة.
من ناحيته، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة وضع حد لجولة التصعيد الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس فوراً.
وذكر الاتحاد، في بيان صدر عن دائرة الشؤون الخارجية التابعة له، أنه يتابع بقلق شديد موجة العنف الأخيرة في الضفة الغربية والقدس، بما فيها المواجهات التي اندلعت صباح اليوم الجمعة في المسجد الأقصى.
وتابع البيان: "يجب وقف العنف فورا وإعطاء الأولوية لتفادي سقوط ضحايا بين المدنيين، وينبغي احترام الوضع القائم للأماكن المقدسة، ويحظى التعاون الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأهمية حيوية".
وأشار الاتحاد إلى أن جميع الزعماء "يتحملون المسؤولية عن التصرف ضد المتشددين"، مجددا دعوته لجميع الأطراف إلى "الانخراط في الجهود الرامية إلى خفض التصعيد".
كما أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة تسبب قوات الأمن الإسرائيلية باستشهاد 7 فلسطينيين مؤخراً وإيقاع جرحى في المسجد الأقصى صباح اليوم.
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها الجمعة: "إن تسبب قوات الأمن الإسرائيلية في مقتل 7 فلسطينيين، أحدهم طفل في مدن مختلفة وفي مقدمتها جنين، واقتحامها صباح اليوم المسجد الأقصى وتسبب في وقوع جرحى، أمر لا يمكن قبوله وندينه بشدة".
وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع بقلق بالغ التوترات المتزايدة في المنطقة في الأيام الأخيرة.
وأكدت الوزارة على أهمية عدم السماح بالاستفزازات والتهديدات ضد مكانة وروحانية المسجد الأقصى بخاصة في هذه الفترة الحساسة.
وترحمت الخارجية التركية في البيان على المدنيين الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في الأحداث وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.
وأُصيب عشرات الفلسطينيين فجر الجمعة في اقتحام الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى.
فيما أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، اليوم الجمعة، اقتحام القوات الاسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك، وما تبع هذا الاقتحام من أعمال عنف تعرض لها الفلسطينيون في باحات المسجد الأقصى، مما أسفر عن إصابة واعتقال المئات من المُصلين.
وأكد السفير حافظ، في بيان صحفي له، ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى، الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين.
وأعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية التأكيد على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالبِة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم، محذرًا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
كما انتقدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بشأن دعم بلاده لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
وأصدرت الخارجية الروسية بيانا رسميا جاء فيه: "لفتنا الهجوم الذي قام به وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لابيد، بتصريحاته في 7 أبريل/ نيسان بشأن دعم بلاده لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان".
وأضاف البيان قائلا: "في ضوء تقييماتنا لهذا القرار فهو غير قانوني وذو دوافع السياسية"، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية مرفوضة ومؤسفة للغاية وهناك محاولة مبطنة للاستفادة من الوضع بشأن أوكرانيا وصرف انتباه المجتمع الدولي عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتابع البيان: "كما تعلمون هناك انتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تواصل الحكومة الإسرائيلية الاحتلال غير القانوني وضم الأراضي الفلسطينية ما أدى إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين".
كما شددت وزارة الخارجية الروسية على أن قطاع غزة أصبح بشكل أساسي "سجنًا في الهواء الطلق" واضطر الملايين للبقاء على قيد الحياة لمدة 14 عامًا تقريبًا في ظل ظروف الحصار البحري والجوي والبري الذي تفرضه إسرائيل.
وخلص البيان: "من الجدير بالذكر أيضًا أن مسار إسرائيل في الحفاظ على أطول احتلال في تاريخ العالم بعد الحرب ويتم بتواطؤ ضمني من الدول الغربية وبدعم فعلي من الولايات المتحدة.
وفي بيان مشترك قالت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا: "نشعر بقلق بالغ إزاء مشاهد الاشتباكات وتصاعد العنف في القدس، وندعو لاحترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس".