جددت قوات كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، للتسهيل على عشرات المستوطنين تدنيسه، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المرابطين داخله.
واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المرابطين في المسجد الأقصى، واعتدت بالضرب عليهم، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوفهم.
كما اعتدت قوات الاحتلال على النساء عند أبواب مصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك.
وأعطت شرطة الاحتلال (الإسرائيلي) جماعات المستوطنين الضوء الأخضر لاقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر ساعات محددة على مدار 5 أيام متتالية في فترة ما يسمى "عيد الفصح" العبري.
وسمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى على فترتين صباحية ومسائية، من يوم الأحد وحتى الخميس، تبدأ من 7:00-11:00 صباحا ومن 13:30-15:00 مساء.
وسبق ذلك، دعوات أطلقتها "منظمات الهيكل" المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه على نطاق واسع.
وأعلنت "منظمات الهيكل" صباح أمس السبت فتح الباب أمام المستوطنين لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى خلال أيام ما يسمى "عيد الفصح" ابتداء من اليوم الأحد وحتى الخميس.
وفي المقابل، أهابت الهيئة الإسلامية العليا في القدس بجميع أبناء الشعب الفلسطيني الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى خلال الأسبوع الحالي والتنبه لأي خطر قد يمسه خلال الأيام القادمة.
كما حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، من أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي وجماعات المستوطنين لا تزال قائمة في المسجد المبارك.
وقال الشيخ صبري إن المعركة لا تزال قائمة لأن العيد لدى الاحتلال مستمر لمدة أسبوع، فالمعركة إلى الآن لم تنتهِ وعلينا أن نكون متيقظين.
ومساء أمس السبت، حذّر عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول مكتب شؤون القدس، هارون ناصر الدين، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة المساس بالمسجد الأقصى المبارك أو السماح للمستوطنين بتقديم القرابين داخل باحاته.
وقال ناصر الدين إن المقاومة أبلغت الوسطاء بأن أي تقديم للقرابين في المسجد الأقصى بمثابة إعلان حرب و"سيف القدس 2" أقسى من سابقتها.