قائمة الموقع

الداخل ينتفض للأقصى ويصعّد المواجهات مع الاحتلال 

2022-04-17T19:40:00+03:00
مسيرة-خيول-في-أم-الفحم-1.jpg
الرسالة- محمد عطا الله

انتفضت مدن الداخل الفلسطيني المحتل منذ عدة أشهر في وجه القمع الصهيوني ومحاولة اقتلاعهم من الوجود وسرقة أراضيهم، فيما يستكملون اليوم مقاومتهم وانتصارهم للمسجد الأقصى في ظل تواصل الاعتداءات والاقتحامات للمدينة المقدسة.

ونشبت مواجهات بين شبان من فلسطينيي الداخل وعناصر شرطة الاحتلال في مدينة الناصرة وأم الفحم أمس، تنديدا بعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية على المسجد الأقصى، فجر الجمعة الماضي، فيما جرى اعتقال عدد من الشبان قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقاً.

وانتشرت قوات معززة من شرطة الاحتلال في مكان الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها الحراك النصراوي الفلسطيني ونشطاء مستقلون، بنية قمع المتظاهرين ومنع وصولهم إلى المكان.

وفي سياق الاحتجاجات في مناطق الداخل المحتل، شنت شرطة الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت أطفالاً قاصرين بعد الاعتداء عليهم في أم الفحم، عقب وقفة احتجاجية تنديداً بالعدوان على الأقصى، قبل أن يتم إطلاق سراحهم مساء السبت.

إلى ذلك، دعت لجان شعبية وحركات في مناطق الداخل المحتل إلى استمرار التظاهرات دفاعا عن المسجد الأقصى.

ويؤكد المختص في شؤون الداخل المحتل والقدس مازن الجعبري أنه في كل المواجهات التي تخوضها القدس، فإن فلسطينيي الداخل المحتل هم في خط واحد مع المقدسيين في مواجهة الاحتلال.

ويضيف الجعبري في حديثه لـ "الرسالة" أن انتفاضة الداخل المحتل وإسنادهم ودعمهم للمسجد الأقصى وحتى المشاركة في الرباط والاعتكاف داخله لصد هجمات الاحتلال، هي حالة طبيعية وصحية في تاريخ النضال الفلسطيني.

ويبين أن هذا التحرك جاء عقب الموجة الجماهرية المتصاعدة منذ بداية شهر رمضان المبارك وفي ظل تعمد الاحتلال التصعيد والسيطرة المكانية على المسجد الأقصى في محاولة لفرض واقع جديد.

وشدد على أن قمع شرطة الاحتلال وحملة الاعتقالات التي تشنها في الناصرة وأم الفحم لن تنجح في إخماد الاحتجاجات على سياسة الاحتلال أو توقف الدعم والاسناد للمقدسيين، كون أن ما يجري بالنسبة لفلسطينيي الداخل هو جزء من ايمانهم وعقيدتهم ومعركة وجودهم.

ويشير الجعبري إلى أن هناك حرباً ضد الفلسطينيين في مدينة القدس وحتى الداخل المحتل ومحاولة لسرقة الحقوق والمقدسات الفلسطينية بقوة الاحتلال وهو أمر لا يمكن للفلسطينيين في كافة الأراضي والمناطق المحتلة السماح به أو التهاون فيه.

بدوره اعتبر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني كمال الخطيب أن الشعب الفلسطيني وحده القادر على تحديد ملامح المرحلة القادمة باستمرار الحراك، مؤكدًا أن الاعتداء على المسجد الأقصى لا يستفز الفلسطينيين وحدهم بل المسلمين جميعًا.

وقال الخطيب في حديث صحفي إن الهدف من هذه الاقتحامات هو منع المسلمين من أداء شعائرهم بالتزامن مع بدء الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، مبينا أن ما حدث اليوم هو مقدمة لما يمكن أن يحدث في الأيام القادمة.

وتابع "الفلسطنيون وجّهوا رسالة قوية لمؤسسة الاحتلال بالتمسك بالمسجد الأقصى وحرص الآلاف منهم على أداء صلاة التراويح رغم المواجهات".

يُشار إلى أن عددا كثيرا من المصلين اعتصموا في المسجد الأقصى تزامنًا مع استمرار جماعات “الهيكل المزعوم” حشد مناصريها لاقتحامه بشكلٍ مكثّف في عيد الفصح اليهودي.

وتوافُد الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل إلى المسجد الأقصى للصلاة والرباط فيه لا يزال في تزايد على الرغم من التشديدات الأمنية، وذلك لحماية المسجد في ظل تهديد جماعات الهيكل المزعوم باقتحام المسجد وذبح القرابين فيه.

اخبار ذات صلة