تمر الساعات سريعة، والفلسطينيون في القدس والضفة يتصدون للاحتلال وقطعان مستوطنية ويحولون بينهم وبين ما يخططون له من جرائم بحق القدس والمسجد الاقصى، وغزة تراقب عن كثب وتتخذ ما يحفظ للشعب الفلسطيني ما يحفظ كرامته ويزود عن حياض أقصاه دون نظر إلى الثمن الذي سيدفعه الفلسطينيون ، لأن إنتهاك المقدسات والإعتداء على المصلين يشكل الخط الأحمر الذي تحذر منه المقاومة بأن تجاوزه ينذر بالخطر والإنفجار.
البعض يستعجل المقاومة في غزة للدخول على خط المواجهة والرد على إرهاب الإحتلال ، هذا الأمر لا يغيب عن بال المقاومة، ولكنها تريد أن يأخذ أهل القدس والضفة وفلسطينيو الثمانية والأربعين دورهم كاملا في الدفاع عن الأقصى، وعندما يلزم تدخل من المقاومة في غزة فلن تتردد كما حدث العام الماضي في معركة سيف القدس.
لازالت الأمور تحت السيطرة، والتصدي للاحتلال ومستوطنية وضع حدا لأحلام الاحتلال، وأهلنا في القدس والضفة يقومون بدورهم على أكمل وجه وهم قادرون على صد المحتل وقطعان مستوطنيه بدليل ما حدث في اليومين الاخيرين في القدس وما يجري اليوم الأثنين من تصدي للمحتل.
الاحتلال يعتقد ان نشر قواته في فلسطين المحتلة يمكن أن يوفر له الحماية ، أو أن هذه القوة هي التي حالت دون تنفيذ عمليات بطولية في الداخل الفلسطيني .
الاحتلال يخدع نفسه ويعتقد أنه قادر على حماية مستوطنيه، ولكن القادم سيكون اكبر وأشد مما سبق وهي مجرد أيام وسنرى عمليات المقاومة تحاصر الاحتلال ومستوطنيه من كل مكان.
إن غدا لناظره قريب
مصطفى الصواف